شاهد.. حلوى المولد النبوي.. نفس المنتج والسعر حسب اسم المحل

يتهادي الأهل والأحباب حلوى المولد، فالمصريون اعتادوا على تناولها منذ العهد الفاطمي، حيث يتهادى بها الأهل والأحباب فهي أحد مظاهر الاحتفال بقدوم المولد النبوي الشريف الذي تحل ذكراه هذا العام الأحد المقبل.
كاميرا "الوفد"، رصدت أسعار "حلاوة المولد" بالسوق المصرى، مع اقتراب المولد النبوي الشريف، بعد ارتفاع أسعار السكر بالسوق المصرى، والأزمة الاقتصادية فى استيراد بعض المواد الخام المتعلقة بصناعة الحلوي.
وأوضح وليد حسام "تاجر"، أن هناك عزوفًا من قبل المواطنين على شراء الحلوى هذا العام، وقد أرجع ذلك إلى ارتفاع الأسعار فضلًا عن أزمة السكر التي شهدها السوق المصري، قائلًا "السنة دي العمليه تعبانة وارتفاع الأسعار خلى الزباين عاكفه والسكر مفيش".
وقال حسام، فيما يتعلق بفكرة المقاطعة التي تبناها العديد من أفراد الشعب المصري، إن حالة الركود تعود في الأساس إلى الحالة الاقتصادية والمادية للمواطنين وليس لإتباعهم أسلوب المقاطعة، قائلًا" مفيش مقاطعه بس الناس غصب عنها، وإن شاء الله ربنا يفرجها وأنا واحد من الشعب بقول للمسئولين هي أزمة السكر هتتحل امتى".
وأضاف محمد حسن "بائع"، أن هناك مبادرة من بعض التجار لتحمل الفارق في الأسعار، حيث قام عدد منهم بتخفيض سعر الحلوى مقارنة بالمحال الكبرى، قائلًا "الاسعار كان لازم تغلى 100%، بس التجار هنا خفضوا السعر وقالوا احنا هنتحمل فرق الزيادة".
وأكد حسن أن الخسارة لن تؤثر على التجار وحدهم فهناك آلاف العمال في مجال صناعة الحلوى من الممكن أن يفقدوا مصدر رزقهم هذا العام قائلًا "البضاعة هتتباع بعد المولد بالخسارة، والموسم ده في ملايين بتاكل من وراه عيش".
وعن المفارقة بين أسعار الشوادر داخل الأحياء الشعبية والمحال ذات الأسماء الشهيرة، فقد أوضح أن المنتج واحد ولكن السبب الرئيسي في تفاوت الأسعار هو اعتماد الأماكن الكبيرة على اسمها قائلًا" الأسعار مبالغ فيها والمحل بيبيع اسم واحنا بنبيع سلعة والاسم هو اللي بيفرق فى السعر، واللي معاه 100 هيجيب واللي معاه 1000 هيجيب".
وفي نفس السياق، أشار سيد العوام "تاجر"، إلى أن الإعلام تدخل في صناعة الأزمة ودعوة المواطنين إلى المقاطعة، وذلك من خلال رصد الأسعار المرتفعه لحلوى المولد داخل المحال الكبيرة ونقلها للمواطنين، قائلًا: "الإعلام صانع الأزمة هو راح بص على الاسعار في المحلات الكبيرة اللي بتنزل تجيب من عندنا ويادوب يغير السلوفانا والفرق فالكيلو 100%".
وذكر العوام، أن زيادة الأسعار لا تتوقف على السكر فحسب ولكن هناك العديد من المكونات التي تدخل في صناعة الحلوى تؤثر على السعر بشكل كبير مثل المكسرات من جوز هند وسمسم وبندق وخامات تغليف الحلوى قائلًا: "سعر الحلاوة مش متوقف على السكر بس، في حاجات تانيه زي الورق وجوز الهند والسمسم وغيرها".