يدرس البنك المركزي الكوري الجنوبي خططًا لزيادة احتياطياته من الذهب لأول مرة منذ أكثر من عقد، لينضم بذلك إلى موجة عمليات شراء المعدن النفيس التي قامت بها السلطات النقدية حول العالم والتي ساهمت في رفع أسعار السبائك إلى مستويات قياسية. وقال هيونج سون جونج، مدير قسم استثمار الاحتياطي في مجموعة إدارة الاحتياطيات التابعة للبنك المركزي، قائلا: "يعتزم بنك كوريا دراسة عمليات شراء كميات إضافية من الذهب من منظور متوسط إلى طويل الأجل". وأضاف جونج، في حديثه خلال فعالية استضافتها جمعية سوق السبائك في لندن وسوق لندن للبلاتين والبلاديوم في كيوتو اليوم الثلاثاء، أن آخر مرة زاد فيها البنك احتياطياته من الذهب كانت في عام 2013. وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء أن تصريحات جونج تقدم نظرة ثاقبة نادرة على موقف البنوك المركزية من احتياطيات السبائك. فبينما أصبحت مشترياتها محركا مهما للأسعار في السنوات الأخيرة، نادرا ما يتحدث محافظو البنوك المركزية علنا عن سوق الذهب. وتأتي تعليقات يونج أيضا في أعقاب ارتفاعٍ حاد للأسعار دفع الذهب إلى مستوى قياسيٍّ فوق 4380 دولارًا للأوقية في الأسبوع الماضي، قبل أن يتراجع سعر المعدن فجأة في إشارة إلى أن السوق شهدت ارتفاعا مبالغا فيه في الأيام الأخيرة. وقد غذى هذا الارتفاع ما يسمى بتجارة التخفيض وتزايد الرهانات على خفض أسعار الفائدة من قِبَل مجلس الاحتياط الفيدرالي (البنك المركزي) الأمريكي، مما جذب المضاربين الأفراد. وحتى بعد هذا التراجع، لا يزال الذهب مرتفعًا بأكثر من 50% منذ بداية العام الحالي، مدعوما بالطلب المستدام من قِبَل البنوك المركزية. وقال جونج إن بنك كوريا سيراقب الأسواق لتحديد توقيت وحجم أي مشتريات من الذهب، مضيفا أن أي قرار سيعتمد على تطور احتياطياته الدولية، بالإضافة إلى اتجاهات الذهب والوون الكوري. وواجه بنك كوريا انتقادات محلية بعد شرائه الذهب بين عامي 2011 و2013، قبيل دخول المعدن الأصفر في حالة من الركود استمرت لسنوات. ولم يشترِ الذهب منذ ذلك الحين، حتى مع موجة الشراء التي قامت بها بنوك مركزية أخرى والتي ساهمت في ارتفاع الأسعار في السنوات الأخيرة.