ارتفع عدد ضحايا أعمال الإرهاب والعنف والنزاع المسلح بالعراق إلى 2885 قتيلًا و1380 مصابًا، خلال شهر نوفمبر الماضي، مقارنةً 1792 قتيلاً و1358 مصابًا خلال شهر أكتوبر الماضي. وذكرت بعثة الأممالمتحدة لمساعدة العراق "يونامي" - اليوم الخميس - أنَّ حصيلة الضحايا شملت مقتل 978 مدنيًّا "بينهم سبعة من الشرطة الاتحادية والدفاع المدني من الصحوة، ومنتسبو الحمايات الشخصية وشرطة حماية المنشآت ومنتسبي الإطفاء"، وبلغ عدد المدنيين المصابين بجراح 961 شخصًا "بينهم 18 من منتسبي الشرطة الاتحادية وأفراد الصحوة ومنتسبي الحمايات الشخصية وشرطة حماية المنشآت ومنتسبي الإطفاء". وأشارت البعثة إلى أنَّه تمَّ تسجيل 1959 عسكريًّا قتلوا من منتسبي القوات العراقية "من أفراد قوات البيشمركة والتدخل السريع والحشد الشعبي التي تقاتل إلى جانب الجيش العراقي، مع استثناء عمليات الأنبار"، وأصيب 450 آخرون. ولفتت "يونامي" إلى أنَّ محافظة بغداد كانت الأكثر تضرُّرًا، حيث بلغ مجموع الضحايا المدنيين 733 شخصًا بينهم 152 قتيلًا و581 جريحًا، تلتها محافظة نينوى، حيث قتل فيها 332 شخصًا وأصيب 114 آخرين، وفي محافظة صلاح الدين قتل 60 شخصًا وجرح 88 آخرون، وفي بابل 56 قتيلًا و23 مصابًا، وفي كركوك 18 قتيلًا و17 مصابًا. وأضافت أنَّ وفقًا للمعلومات التي حصلت عليها "يونامي" من مديرية الصحة بالأنبار، بلغ عدد الضحايا من المدنيين في شهر أكتوبر الماضي 390 شخصًا بينهم 292 قتيلًا و98 جريحًا، مشيرةً إلى أنَّ الإحصاءات تمَّ تسجيلها حتى 27 نوفمبر الماضي. وقال رئيس بعثة "يونامي" آن كوبيش إنَّ عدد الضحايا ضخمة، مستنكرًا استخدام تنظيم الدولة "داعش" للمدنيين في المناطق التي تسيطر عليها واستخدامهم كدروع بشرية. وأضاف أنَّ قوات الأمن العراقية تبذل قصارى جهودها خلال العمليات العسكرية في الموصل لتجنُّب تعريض المدنيين للأذى، رغمَّ أنَّ "داعش" تستخدم تكتيكات عكسية تعرُّض المدنيين للخطر، ما يوقع المزيد من الضحايا بين قوات العراقية نتيجة لذلك. ودعا كوبيش القوات العراقية إلى اتخاذ جميع الإجراءات الضرورية اللازمة التي يجب القيام بها لضمان حماية السكان المدنيين من آثار النزاعات المسلحة والعنف.