ذكرت بعثة الأممالمتحدة لمساعدة العراق (يونامي) أن 867 عراقياً قتلوا وأصيب 1459 آخرون نتيجة أعمال الإرهاب والعنف والنزاع المسلح التي وقعت في العراق خلال شهر مايو الماضي.. وأظهرت الحصيلة الكلية للضحايا ارتفاعا مقارنة بشهر أبريل الماضي التي بلغت 741 قتيلاً 1374 جريحاً، وان بغداد لاتزال الأكثر تضررا بين محافظاتالعراق. وبلغ مجموع الضحايا المدنيين في بغداد 1007 أشخاص (267 قتيلاً و740 جريحاً)، تلتها نينوى حيث سقط فيها 56 قتيلاً، وبلغ عدد الضحايا في محافظة ديالى 49 قتيلاً و 93 جريحاً، فيما سقط في محافظة المثنى 41 قتيلاً و75 جريحاً، وفي صلاح الدين سقط 35 قتيلاً و55 جريحاً، وفي كركوك سقط 7 قتلى و62 جريحاً. وذكر بيان صحفي ليونامي اليوم "الأربعاء"،أن عدد القتلى المدنيين بلغ 468 شخصاً (بينهم 19 قتيلاً من منتسبي الشرطة الاتحادية ومنتسبي الدفاع المدني من "الصحوة" ومنتسبي الحمايات الشخصية وشرطة حماية المنشآت ومنتسبي الإطفاء).. وبلغ عدد الجرحى المدنيين 1,041 شخصاً (بينهم 96 من منتسبي الشرطة الاتحادية ومنتسبي الدفاع المدني من "الصحوة" ومنتسبي الحمايات الشخصية وشرطة حماية المنشآت ومنتسبي الإطفاء). وأشارت البعثة إلى أن 399 عنصراً من منتسبي قوات الأمن العراقية قتلو (من بينهم أفراد من قوات البيشمركة وقوات المهام الخاصة والميليشيات التي تقاتل إلى جانب الجيش العراقي، مع استثناء عمليات الأنبار) وجرح 418 آخرون. ولفتت يونامي إلى أن حصيلة الضحايا لم تشمل أعداد الضحايا الخاصة بمحافظة الأنبار، التي باتت مسرحاً لقتال عنيف في الأيام الأخيرة من شهر مايو ، وقالت : إن النزاع الجاري يجعل التحقق من المعلومات أمراً في غاية الصعوبة. وأعرب رئيس بعثة يونامي يان كوبيش، عن أسفه لاستمرار فقدان الأرواح، لاسيما في صفوف المدنيين المسالمين بسبب الاعتداءات الإرهابية، وأشاد بقدرة الشعب على الصمود.. داعيا الحكومة العراقية على اتخاذ كل ما هو ضروري واعتماد تدابير أكثر فاعلية لحماية المدنيين من هذه الاعتداءات الإرهابية. وقال كوبيش - في تعليقه على إحصائية (يونامي) - إن المدنيين العراقيين الذين يمارسون حياتهم اليومية باتوا هدفاً للإرهابيين الانتحاريين والسيارات المفخخة، حيث تم استهداف زائرين شيعة وتعرضت الأحياء السكنية الى أضرار بالغة، ولم تستثنِ الصدامات المسلحة أحداً، إلا أن إرادة الشعب العراقي رغم كل المذابح، لم تتزعزع وهو الأمر الذي يبعث الأمل للمستقبل. ودعا كوبيش جميع الأطراف إلى ضرورة بذل كافة الجهود لحماية أرواح المدنيين وضمان سلامة البنية التحتية لمدينة الفلوجة وفقا لمبادئ القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني ذات الصلة.. وقال:"ينبغي ألا يدفع المدنيون الأبرياء ثمن الجرائم التي ارتكبها تنظيم داعش".