قال الفنان الكبير محمود حميدة، إنه توقف عن متابعة وسائل الإعلام منذ 13 عامًا بعد أن شعر بالتعب بعد مشاهدته خبر قتل الأطفال في فلسطين والعراق، ثم شاهد فيديو لطفل صومالي يموت في الصومال وهو ما تسبب في «سقوطه على الأرض» أثناء متابعته لنشرة الأخبار. وقال حميدة في حواره مع الإعلامية وفاء الكيلاني فى برنامج «قُصر الكلام» على شاشة MBC مصر إن مسلسل القتل والتعذيب والقهر مازال مستمرًا في الأوطان العربية وهو ما أصابه بالحزن والاكتئاب على حال هؤلاء الأبرياء الذي لا ذنب لهم في ما يحدث فى أوطانهم. وأشار حميدة إلى أنه راض عما وصل إليه في عالم الفن والتمثيل ويحمد الله كثيرًا على ذلك. وأكد الفنان محمود حميدة أن كل ما يقال عن شخصيته المغرورة هو أمر صحيح، وأنه يحاول جاهدًا التخلص من هذه الصفة «غير المحبوبة». وقال حميدة إن بناته أحبوا الفن كثيرًا، وهو لم يفرض على أي من بناته التمثيل على الإطلاق. وأضاف أنه يعتبر الخسارة بمثابة تطهير له ومكسب على المستوى الشخصي، وقال إن خسارة الأشخاص بالنسبة له لا تؤلمه على الإطلاق وهو أمر يتسق تمامًا مع شخصيته. وأشار حميدة إلى أنه لا يحب الكذب، لكنه يضطر أحيانًا إلى الكذب كحال العديد من الناس الذين يعتقدون أن الكذب يجعلهم في مأمن، مضيفًا أنه لا يكذب في الوقت الحالي خوفًا من الله عز وجل. وأضاف حميدة أنه رفض أداء شخصية الصحفي المثلي في فيلم عمارة يعقوبيان بسبب الاختلاف على المقابل المالي، وقال إن خالد الصاوي أدى الشخصية بشكل ممتاز للغاية. وتابع أنه أصاب عندما تزوج للمرة الثانية، مؤكدًا أن زواجه كان بسبب أنه وجد مميزات في شخصية زوجته الثانية لا توجد في زوجته الأولى، وأشار إلى أنه لا يستطيع الزواج للمرة الثالثة لأنه لا يملك القدرة البدنية على الزواج للمرة الثالثة في هذه السن المتقدمة.