بعد الارتفاع الجنوني للعملات الصعبة نتيجة تعويم الجنيه، تضاعفت أسعار جميع السلع، حتى أنها ألقت بظلالها على بورصة الكيف، المخدر الشعبي الأول في مصر، فارتفعت هي الأخرى، فوصل «فرش الحشيش» إلى 5 آلاف جنيه، الأمر الذي دفع «أصحاب الكيف» إلى البحث عن بديل أقل سعرًا. إلى أن اتجهت الأنظار نحو« الترامادول» ليحتل المرتبة الأولى في مصر، بحسب آخر إحصائيات مدير صندوق مكافحة الإدمان. وقال عمرو عثمان مديرمدير صندوق مكافحة الإدمان، ل"التحرير": إن "وفقًا لآخر إحصائيات الصندوق - تبين أن نسبة المدخنين 23.6%، والمتعاطين للمخدرات 10.4%، و 2.4% نسبة الإدمان، ومتوسط تكلفة الإنفاق من الدخل الشهري على التدخين 200 جنيه، بينما بلغ متوسط حجم الإنفاق الشهري على المخدرات 237 جنيًا. إضافة إلى ذلك تبين أن أكثر المخدرات انتشارًا بين المتعاطين "الترامادول" ب51.8%، وجاء "الهيروين" في المرتبة الثانية بنسبة 25.6%، أما "الحشيش" جاء في المرتبة الثالثة ب23.3% مكتب المكافحة: «الحشيش المطبوخ» يغزو الأسواق.. والسبب في «الدولار» قال مصدر أمني بالإدارة العامة لمكافحة المخدرات: إن "الأزمة الاقتصادية بمصر وصعوبة الحصول على الدولار، تسببت في وقف استيراد «خام الحشيش»، ما دفع التجار للاستعانة ب«الحشيش المطبوخ»". وأضاف "المصدر" أن ظاهرة «التطبيخ» حققت أرباحًا هائلة بفضل المواد الكيميائية التي تضاف إليه، ليعاد تسويقه مجددًا في الأسواق بدون رفع قيمته، ما يدر ربحًا كبيرًا على التاجر، مؤكدًا أنه خلال أيام سيتم القضاء على تلك الظاهرة بعد خطة أمنية رصدت أماكن التصنيع. كما نوه إلى جهود إدارة مكافحة المخدرات في ضبط عدد كبير من التجار خلال شهر مارس الماضي، ومصادرة 26 طن حشيش بقيمة 2مليار جنيه. "حاويات إسلامية" تمكنت مباحث ميناء الإسكندرية، أكتوبر الماضي، من ضبط كمية من مخدر الحشيش داخل حاويتين مخبأة بداخل "مصاحف نحاسية وزينة إسلامية"، قادمة من بيروت. كانت قد وردت معلومات لمباحث ميناء الإسكندرية، باعتزام شركة شحن تهريب كميات كبيرة من المخدرات داخل حاوية قادمة من إحدى الدول، وبتكثيف التحريات أكدت صحة المعلومات، حتى وصولها الميناء وبتفتيشها تم ضبط 5 أطنان لمخدر الحشيش بداخل حاويتين تحمل مصاحف وزينة إسلامية.