"هاتلنا ولادنا محدش هيجبهم غيرك".. بهذه الكلمات ناشدت أسر عمال المنيا، المحتجزين بالأراضي الليبية منذ 55 يومًا، الرئيس عبد الفتاح السيسي، بسرعة التحرك لإعادتهم إلى ذويهم. والعمال المحتجزين هم، حسين جابر السيد عبد اللطيف، رمضان محروس عبد المنعم، حمدي راضي علي رسلان، محمد مناصير طوبي، فضل درويش مهني، غرياني عقيلة ناجي، وعبد الواحد عيد ، جميعهم من مركز العدوة، إضافة إلى 3 آخرين من مركز مغاغة. وأكد أفراد أسرة حمدي راضي 50 عاما، أنه سافر منذ عام رغم المخاطر التي واجهها في ليبيا؛ بحثا عن لقمة العيش، حيث يمتلك 7 أبناء، موضحين أنهم تلقوا اتصالات هاتفية من أبناء عمومتهم المتواجدين بليبيا، تؤكد مهاجمة قوات الشرطة لمسكنهم بمنطقة الأبيار، وإيداعهم بالسجون الليبية. وأشارت زوجة غرياني عقيلة ناجح 47 عاما - أحد المحتجزين- إلى أن أطفالها الستة امتنعوا عن الذهاب إلى المدرسة حزنا على والدهم. فيما أوضحت والدة محمد مناصير 27 عامًا، أنه سافر إلى ليبيا عقب زواجه بأشهر قليلة، وأنه لديه طفلة لم يراها حتى الآن، لافتة بأنه سافر للإنفاق على أسرته ووالديه. وقالت والدة رضا محروس عبد المنعم 22 عاما، إن نجلها قرر المخاطرة بحياته هربا من الفقر، إضافة إلى جمع المال الذي يساعده على الزواج والإنفاق على والديه. وعقد السفير نبيل مكي، نائب مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية، اجتماعا موسعا ضم العشرات من أسر المحتجزين، أجرى بعده اتصالا هتايا بالسفير المصري في ليبيا، وطالبه بتقديم مذكرة عن أسباب احتجازهم.