حمّل أهالى قرى قلهانة ومنشأة ربيع والخشاب التابعين لمركز إطسا بالفيوم، السلطات المصرية ووزارة الخارجية مسئولية عودة المحتجزين، خصوصاً أنهم من البسطاء ممن ذهبوا للبحث عن "لقمة" العيش الحلال للإنفاق على أسرهم، ومن بينهم عدد كبير من الشباب من الذين تركوا زوجاتهم للبحث عن الإنفاق عليهم، وأنهم لا ناقة لهم ولا جمل فى عملية النصب عليهم من البعض. وأكد عدد من الأهالى من بينهم والد فرج محمد رشاد أحد المختطفين، ووالدته، أن نجلهم شاب صغير فى السن وهو عائلهم الوحيد وذهب للبحث عن عمل يعينه على الزواج والإنفاق عليهم، وأنهم تلقوا اتصالاً من أحد المصريين المقيمين فى ليبيا وأخطرهم بأن نجلهم تعرض لعملية اختطاف أثناء وجوده فى السكن الخاص به فى المنطقة الشرقية بطرابلس هو وباقى أصدقائه وعددهم تخطى ال 70 جميعهم من أهالى قرى قلهانة ومنشأة ربيع والخشاب. وشكك حسين عبدالحميد عم سيد ريان أحد المختطفين فى الروايات التى تناقلت بشأنهم، مشيراً إلى أن هناك تضارباً رهيباً فى الأنباء حول مصيرهم، فهناك من يؤكد أن من قام باختطافهم هم السلطات الليبية، ومنهم من يؤكد أنهم عصابات مسلحة، مطالباً بسرعة عودتهم إلى مصر. وطالب مصطفى أحمد عبدالعليم "ابن عم المختطف سيد" السلطات الليبيبة بتحمل مسئوليتها تجاه رعاياها من المصريين، مطالباً بمبدأ المعاملة بالمثل ويجب أن يتم الإفراج عن أبنائنا فوراً. والدة أحد المحتجزين، فرج محمد رشاد، قالت: ابنى ولد وحيداً على 3 بنات، تقول إنه سافر من 6 شهور، وآخر مرة اتصل من 3 أيام لما سلم على أنا وأخواته وقال إن كله كويس وقلت له أنا قلقانة عليك بعد حادثة قتل 7 مصريين، قالى يا أمى "ماتقلقيش" إحنا بنجرى على أكل عيشنا وربنا يحفظنا، ودعيت له بأن ربنا يحفظه هو وأصحابه. وقال فرج عبدالسميع إن أبناء عمومته الثلاثة ضمن المحتجزين، وهم مصطفى سيد ريان، وتامر عبد العليم محمود، وأحمد عبدالعليم محمود، وأنهم علموا بالواقعة عن طريق مصرى يقيم بالطابق الرابع فى السكن الذى كان يقيم فيه المختطفون بمنطقة صلاح الدين بالهضبة الشرقية بطرابلس، وأنه اتصل بهم فى السابعة من صباح الجمعة وقال إن ملثمين هاجموا السكن فى الواحدة بعد منتصف الليل واقتادوا جميع العمال المصريين وعددهم 70 عاملاً إلى مكان غير معلوم. والدة الشابين أحمد وتامر عبدالعليم يعملان عمالاً باليومية، أحدهما حاصل على دبلوم، والآخر فلاح، ويعملان فى ليبيا منذ 9 أشهر، وهما ضمن العمال المختطفين، تقول "آخر مرة كلمنى أحمد قال لى يا أمى هابعتلك تشترى هدية عيد الأم قولتله لا ياحبيبى اشترى هدية لعروستك الأول قالى يا أمى انتِ أهم حاجة فى الدنيا".