تعاني 6 آلاف أسرة في منطقة الناصرية التابعة لحي العامرية بالإسكندرية، من مياه الصرف وحوائط قابلة للانهيار في أي لحظة وأمراض أصابتهم بسبب البيئة الملوثة، ورغم استنجادهم في عهد المحافظين السابقين إلا أنه مشكلتهم لم تحل حتى الآن. يقول محمد السيد، أحد سكان المنطقة، إنه لا توجد شقة في الناصرية لا يتسرب إليها الماء من كل جانب فالجدران أصابتها التشققات والتصدعات والسلالم متهالكة ومشروخة وتنذر بكارثة انهيارها في أي لحظة ونسبة التشققات والتصدعات تزيد يوماً بعد يوم ولا سبيل لنا الا الموت تحت أنقاض حال استمرار تجاهل المسؤولين أصواتنا التي بحت. وقال حسن جابر – أحد أقدم سكان المنطقة – الموت البطىء يحاصرنا ومنذ عام 2009 ونحن نعانى بعد أن تم رفض سداد القيمة الايجارية المقدرة ب20 جنيها بسبب رفع إيجارات العمارات المتهالكة من 20 الى 156 جنيهاً وهو بمثابة أمر مستحيل تطبيقه على مواطن قد يكمل عشاءه نوماً هرباً من الجوع، منذ عهد اللواء عادل لبيب، موضحا أنهم يرفضون سداد الايجارات. وأوضح أن الخوف ينتاب المواطنين من الموت أو الطرد وهم يكاد يقضون حياتهم ويكملون يومهم نوما لأن معظم سكان المنطقة من الطبقات المعدومة ولا يمكنهم تحمل قيمة تلك الاصلاحات التى تتطلب ملايين الجنيهات، مضوحاً ان اللواء طارق مهدى المحافظ الاسبق وعد بحل المشكلة الا ان رحيله حال دون ذلك. وقالت توحيدة مصطفى، إحدى سكان المنطقة، الأمراض أصابتنا بسبب انتشار الروائح الكريهة والصرف الصحى المتهالك والقمامة، بينما ينعدم الامن بسبب انتشار البلطجية وتجار المخدرات، مناشدة المسؤولين التدخل لانقاذهم. وحصلت "التحرير" على خطاب صادر من إدارة المشروعات بحي العامرية موجه إلى وكيل مديرية الإسكان بترميم بلوكات اسكان المحافظة فى نطاق حى العامرية ثان وتكليف ادارة تصميم المبانى بالمديرية باستكمال باقى أعمال المقايسات الخاصة بالبلوكات الناصرية الجديدة حيث ان مديرية الاسكان سبق وأن قامت باعداد 9 مقايسات خاصة بلوكات من إجمالى 47 بلوك بالناصرية الجديدة والصادر لها قرارات الترميم. من جانبه قال اللواء أحمد عثمان – رئيس حى العامرية – ل"التحرير" إن الحى لا يقع عليه أى مسؤولية بشأن تلك المساكن، مشيرا إلى أنها مملكة للأهالي وان قرارات الترميم هى من شأن مديرية الاسكان وبانتظار تخصيص المقررات المالية للترميم. وأضاف أن أزمات أهالي الناصرية تتبع الشركات القابضة سواء للصرف الصحى أو القمامة، مشيرا الى أن الحي تدخل مرات ومرات وتم رفع القمامة وعمل الصرف، إلا أن سلوكيات الأهالى نفسها لا تسهم فى الحفاظ على أماكنهم.