جريمة قتل بشعة شهدتها قرية المرازيق جنوبي الجيزة مساء أمس السبت حيث تخلى أب عن مشاعر الإنسانية وتعدى على نجله بعد مشادة كلامية وقعت بينهما، وانهال ضربا على رأس ابنه مستخدما "جاروف معدني" فأصابه بجروح قطعية بالرأس والرقبة أسفرت عن وفاته ليحاول بعدها إخفاء الجثة في كتلة خرسانية. وقال أ.سعيد، أحد جيران المتهم، إن الأخير عانى مع نجله بسبب إدمان المخدرات، راويا أن المشادات الكلامية كانت مستمرة بينهما، وتنتهي في معظم الأوقات بقيام المتهم بالتعدي على نجله بالضرب، حتى أن الجيران وأقاربهما تدخلوا لمرات عديدة لمحاولة الصلح والتهدئة بينهما. وتابع جار المتهم أن المجني عليه كان يعاود الكرة حتى أنه تورط في عدة قضايا سرقة لأهالي بالمناطق المحيطة، وأيضا سرقة بعض محتويات منزل والده لشراء المواد المخدرة. ويضيف م.بكر، أحد أقارب المجني عليه، أن سلوك الأخير تغير خلال السنوات الماضية بعد إدمانه المواد المخدرة، وتعدى على والدته أكثر من مرة خلال مشادات كلامية كانت تنشب بينهما، لاعتيادها نُصحه ونهره أحيانا نظرا لسوء سلوكه. وأكد ل"التحرير"، أن المجني عليه تشاجر مع والدته منذ أسابيع بعد مشادة كلامية حادة بينهما وتعدى عليها بالضرب مسببا إصابتها بكسر في إحدى قدميها، وعندما علم الأب بالواقعة استشاط غضبا وتعدى على المجني عليه وتدخل عدد من أقاربهم لمحاولة التهدئة. وأضاف أن المجني عليه ترك المنزل خوفا من عقاب والده، غير أن الأخير انتظر عودته، وقام بتقييده داخل غرفة النوم وتعدى عليه باستخدام "كوريك حديدي" ماتسببب في وفاته. وكشفت تحريات الأجهزة الأمنية بالجيزة أن المتهم عبدالله.م، 50 سنة، حلاق، حاول إخفاء جثة نجله داخل كتلة خرسانية، حيث وضع الجثة على أحد جوانب حجرة بمنزله الذي شهد الواقعة. وعثرت قوة أمنية من مباحث البدرشين برئاسة الرائد هاني الحسيني رئيس المباحث على جثة المجني عليه أحمد. ع، 22 سنة، سابق اتهامه في 6 قضايا، مكبلة اليدين والقدمين بجنزير حديدي مغلق بقفل، وبها شريط لاصق فوق الفم، وجروح غائرة بمنطقة الرأس. كانت البداية عندما فوجئ جيران المتهم بانبعاث رائحة كريهة من منزله، وبإبلاغ الشرطة تبين وجود كتلة خرساينة مهشمة بساحة المنزل تنبعث منها الرائحة، وعثر بداخلها على جثة المجني عليه. واعترف المتهم بارتكاب الواقعة، والتعدي على نجله بالضرب باستخدام "كوريك حديدي" حتى فارق الحياة، وأخطر اللواء هشام العراقى مدير أمن الجيزة، وتولت النيابة التحقيقات.