شهدت محافظة الفيوم، اختطاف عائلة أبو شناف، لأحد كبار عائلة اللاهوني، وإحضاره إلى قريتهم "شعلان"، التابعة لمركز يوسف الصديق، وأجبروه على ارتداء قميص نوم، وذلك بغرض الانتقام. يذكر أن هذه الواقعة هي الثانية من نوعها التي تشهدها الفيوم في خلال 4 أشهر، وهي تشبه أحداث مسلسل النجم محمد رمضان، "الأسطورة"، الذي تم عرضه في رمضان الماضي. تعود تفاصيل الواقعة إلى انتظار مجموعة من عائلة أبو شناف لفردين من عائلة اللاهوني، أثناء عودتهم إلى قريتهم "الخواجات"، واختطفوهم من منطقة جبل سعد، وجردوا أحدهم من ملابسه، وألبسوه قميص نوم أحمر، وتعدوا عليه بالضرب، ثم التقطوا له عدة مقاطع فيديو وصور، في مشهد يشبه "الزفة البلدي"، انتقامًا من عائلة اللاهوني التي اختطفت أحد أفراد "أبو شناف" في رمضان الماضي، ثم طافوا به القرية بعدما ألبسوه قميص نوم. تبين أن الواقعة كانت بسبب خلافات زوجية بين شاب من عائلة أبو شناف وزوجته من عائلة اللاهوني، نشر على إثرها الزوج بعض الصور لزوجته في أوضاع مخلة، وترتدي "قمصان نوم"، فاختطفه أهلها، والتقطوا له صورًا بقميص نوم ثم طافوا به قريتهم لرد شرف ابنتهم. كان وفد من كبار العائلات، ونواب البرلمان عن دائرة مركز يوسف الصديق، تدخل للصلح بين العائلتين، واتفقوا على إجراء ميعاد عرفي من أجل الصلح وحل الخلافات التي بينهم، وتم عقد ما يقرب من 12 جلسة بكل عائلة بشكل منفصل، ووافقت عائلة الزوجة -اللاهوني- على الصلح إلا أن عائلة الزوج -أبو شناف- أصرت على عدم الصلح. من جانبه، قال أحد أفراد عائلة أبو شناف، رفض ذكر اسمه، إن ما فعلوه ليس من شيم العائلة، ولا قبائل السمالوس، التي ينتمون إليها، لكنه فرض عليهم رد كرامتهم، وردع عائلة اللاهوني. من ناحية أخرى، تمكنت مباحث مديرية أمن الفيوم، من ضبط المتهمين الستة، من عائلة "اللاهوني"، وهم سيد يوسف لملوم، 43 عامًا، مصطفى عبد العزيز عبد الوهاب، 49 عامًا، عبد المنعم مصري لملوم، 46 عامًا، محسن مصري لملوم، 43 عامًا، سيد عبد التواب علي، 39 عامًا، وحسن محمد علي، 58 عامًا، بتهمة اختطاف طلعت عبد الله موسى، 50 عامًا، شيخ بلد قرية الخواجات، ولطفي محمد بدر، 48 عامًا. واعترف المتهمون بارتكاب الواقعة، لسابقة قيام المجني عليه الأول وأبناء عمومته وشقيقه بارتكاب ذات الواقعة مع عماد يوسف لملوم المحرر عنها المحضر رقم 1560 إداري مركز يوسف الصديق.