فى الثالثة عصر اليوم «الأحد» تترقب جماهير الكرة المصرية والإفريقية المواجهة المرتقبة بين فريقى الأهلى والزمالك فى الجولة الخامسة لمباريات دورى المجموعات الإفريقى، التى يستضيفها استاد الجونة. ويدير المباراة الكاميرونى اليوم نيانت، حيث تحظى المباراة باهتمام كبير من جانب الجهازين الفنيين وجماهير الفريقين، لكون نتيجتها سوف تحسم مشوار الفريقين فى التأهل للدور قبل النهائى للبطولة الإفريقية. الأهلى يحتل المركز الثانى فى المجموعة بفارق الأهداف عن فريق أورلاندو برصيد 7 نقاط جمعها من التعادل مع الزمالك 1-1 فى الجولة الأولى، ثم الخسارة أمام أورلاندو بثلاثية فى الجولة الثانية، ثم الفوز على ليوبار الكونغولى فى مباراتى الذهاب والعودة 1-0 و2-1 فى الجولتين الثالثة والرابعة. أما الزمالك فيحتل المركز الأخير برصيد 4 نقاط جمعها من التعادل مع الأهلى فى الجولة الأولى، وخسر الزمالك مباراتين أمام أورلاندو وليوبار فى الجولتين الثانية والثالثة قبل تحقيق الفوز على بطل جنوب إفريقيا فى الجولة الرابعة بهدفين مقابل هدف. الجهازان الفنيان سواء الأهلى بقيادة محمد يوسف أو الزمالك بقيادة حلمى طولان يدركان أهمية المباراة ودروها الكبير فى تحديد هوية الفريق الصاعد لنصف نهائى البطولة، ولذا حرص كل منهما على دراسة الآخر والتعرف على كل الأوراق المتاحة أمام كل منهما ورفع كل منهما شعار لا بديل عن الفوز. مباراة اليوم تختلف كليا وجزئيا عن لقاء القمة الذى خاضه الفريق الأحمر منذ عدة أسابيع على نفس الملعب فى الجولة الأولى من مباريات المجموعة، خصوصا أن مباراة اليوم تحدد إلى حد بعيد ملامح الفريقين المتأهلين إلى الدور نصف النهائى، خصوصا إذا كانت النتيجة لصالح الأهلى، ولذا فإن الجهاز الفنى بقيادة محمد يوسف يسعى جاهدا إلى الفوز بالمباراة لعدة أسباب، أهمها حسم الصراع على التأهل وتسهيل المهمة فى مباراة أورلاندو التى ستقام يوم 22 القادم بالإضافة إلى الفوز على الزمالك فى ثانى قمة يخوضها وهو فى الموقع الأول للمسؤولية. الطريقة والخطة التى سيخوض بها يوسف مباراة اليوم لن تختلف كثيرا عن تلك التى خاض بها مباراة ليوبار، باستثناء أن يكون هناك تغيير أو اثنان فى بعض العناصر نظرا إلى غياب رامى ربيعة، وعدم اكتمال شفاء شريف عبد الفضيل، وإن أكد الجهاز الطبى على قدرته على المشاركة. واستقر يوسف على اللعب بطريقة (4-3-2-1) بتشكيل يضم كلًا من شريف إكرامى فى حراسة المرمى وأمامه الرباعى وائل جمعة ومحمد نجيب وسيد معوض فى اليسار، وشريف عبد الفضيل فى اليمين، وحسام عاشور وأحمد فتحى وعبد الله السعيد فى الوسط، وأمامهم محمد أبو تريكة ووليد سليمان، وفى الهجوم أحمد عبد الظاهر، والتغيير الممكن حدوثه هو الدفع بتريزيجيه أو شهاب الدين أحمد فى الوسط، على أن يلعب أحمد فتحى فى الجبهة اليمنى، ويوجد على دكة البدلاء كل من سعد سمير وأحمد شديد قناوى والسيد حمدى ودومنيك وعمرو جمال. محمد يوسف كثف من جلساته مع اللاعبين خلال اليومين الماضيين، وأوضح لهم أهمية المباراة، ودورها فى مشوار الحفاظ على اللقب، طالبا منهم بذل أقصى الجهد من أجل تحقيق الفوز، وطلب من اللاعبين الكبار ضرورة التعامل مع المباراة بخبرتهم. وحذر يوسف من دخول أى أهداف مبكرة فى مرمى الفريق، وفرض رقابة صارمة على مفاتيح لعب الزمالك، خصوصا شيكابالا، حيث كلف عاشور بمراقبته كظله، وكذلك محمد إبراهيم حال مشاركته، وفرض رقابة أيضا على تحركات أحمد جعفر فى منطقة المرمى. حلمى طولان، المدير الفنى للزمالك، استقر على استمرار الدفع بعبد الواحد السيد فى التشكيل الأساسى الذى عاد إليه فى لقاء أورلاندو الجنوب إفريقى الماضى، حيث تمسك الجهاز الفنى باستمرار الحارس فى هذه المباراة، نظرا إلى أهميتها، فضلا عن أنها تحتاج إلى الخبرة بجانب دوره القيادى فى الملعب، وحث اللاعبين على الفوز بالمباراة، كما فضل طولان استمرار مشاركة حمادة طلبة فى الجبهة اليمنى للمباراة الثانية على التوالى بعد ظهوره بشكل جيد فى لقاء بطل جنوب إفريقيا، ورغم جاهزية أحمد سمير لقيادة الجبهة اليمنى، فإن المدير الفنى للأبيض فضل الدفع بطلبة، كما تأكد مشاركة صلاح سليمان فى المباراة بعد تعافيه من الإصابة التى لحقت به، وأصبح جاهزا لقيادة الدفاعات البيضاء. ومن المقرر أن يخوض الزمالك لقاء اليوم بتشكيل مكون من عبد الواحد السيد فى حراسة المرمى، وأمامه الرباعى محمود فتح الله وصلاح سليمان وحمادة طلبة ومحمد عبد الشافى، وفى الوسط الثلاثى نور السيد وعمر جابر وإسلام عوض والثنائى أحمد عيد عبد الملك ومحمود عبد الرازق شيكابالا تحت رأس الحربة الوحيد أحمد جعفر. طولان طلب من الثنائى نور السيد وعمر جابر إغلاق أى مساحات أمام لاعبى الأهلى وإحكام السيطرة على تحركات محمد أبو تريكة ووليد سليمان لأنهما مصدر خطورة الفريق الأحمر، مشددا على أن السيطرة على منطقة وسط الملعب ستضمن السيطرة على المباراة. يأتى هذا فى الوقت الذى طلب فيه المدير الفنى من شيكابالا ضرورة استغلال الكرات الثابتة التى تتاح أمام المرمى وإحراز أهداف منها، بينما طلب من طلبة وعبد الشافى عدم السماح لأحمد فتحى وسيد معوض ببناء هجمات للفريق الأحمر من خلال الكرات العرضية، محذرا من هذه الكرات على مرمى عبد الواحد السيد، بينما كلف صلاح سليمان بفرض رقابة لصيقة على أحمد عبد الظاهر والحد من خطورته، وحذر طولان لاعبيه من الاعتراض على حكم المباراة. حلمى طولان حرص على التركيز على رفع الروح المعنوية للاعبين من خلال جلسة خاصة جمعته باللاعبين خلال الساعات الأخيرة التى سبقت اللقاء، مؤكدا لهم أنه لا بديل عن الفوز فى هذه المباراة حتى يستمر الأبيض فى البطولة، خصوصا أن جماهير النادى تعقد آمالا كبيرة عليهم، وأن عليهم أن يكونوا عند حسن ظن هذه الجماهير، لا سيما أن أى نتيجة أخرى سوى الفوز ستكون صادمة وستقضى على آمال التأهل للمربع الذهبى.