خلال دورة الانعقاد الأولى لمجلس نواب 2015، تطرق رجل الصناعة إلى عالم السياسة، وتسبب حصوله على مقعد رئيس لجنة الصناعة في إثارة البلبلة بسبب توليه منصبًا آخر، ومع الدورة البرلمانية الثانية، ظهر اسمه مجددًا ولمع بعد ترشحه على ائتلاف دعم مصر، التكتل المسيطر والغالبية البرلمانية الكبرى، كخليفه للواء سامح سيف اليزل، رغم توليه مناصب عدة في مؤسسات وأماكن مختلفة، بعضها حكومي وتنفيذي والآخر خاص. توليه لرئاسة ائتلاف دعم مصر في حالة فوزه، يعتبر تملكه التشريعات الصادرة عن البرلمان، حيث يعتبر الائتلاف الظهير السياسي للحكومة والنظام، كما أنه أداتهم لتمرير القوانين وقرارات رئيس الجمهورية بموافقة أغلبيتهم عليها تحت القبة. إنه محمد زكي السويدي، رجل الأعمال ورئيس اتحاد الصناعات المصرية الحالي، حاصل على بكالوريوس كلية الهندسة جامعة القاهرة بقسم هندسة القوي والآلات الكهربية عام 1987، ويرأس مجلس إدارة شركة السويدي للصناعات الهندسية. لم يكن ترشحه من البداية لمجلس نواب 2015 إلا استكمالًا لمسيرة العائلة بمركز ديارب نجم محافظة الشرقية، مسقط رأس أبيه، زكى السويدى عضو مجلس الشورى السابق عن الحزب الوطنى المنحل بالدائرة، وابن عمه النائب طلعت السويدي البرلماني الحالي. يشغل رجل الأعمال محمد السويدي أيضًا منصب رئيس مجلس إدارة شركة السويدى للحلول الكهربائية، ونائب رئيس مجلس الإدارة ومساهم في شركة السويدى إلكتريك بمصر وإفريقيا وأوروبا والهند ومترو غاز للصناعات والقياسات متعددة التقنيات. تم تعيينه عضوا لمجلس الإدارة التنفيذى لمجلس التدريب الصناعي (ITC) في الفترة من 2006 - 2008، وهو أيضا عضو مجلس إدارة مركز تحديث الصناعة (IMC). وفى دورته من 2010 - 2013، تم اختياره نائبا لرئيس اتحاد الصناعات المصرية (FEI)، ويشغل حاليا منصب رئيس مجلس الإدارة، وهو أيضًا عضو بعدة مجالس منها مجلس إدارة مرفق الكهرباء بمصر والهيئة التنظيمية لحماية العملاء، ومجلس إدارة بيت الزكاة وعضو لجنته التنفيذية، ومجلس إدارة الهيئة الوطنية للتعليم والاعتماد الأكاديمى والجودة ومجلس إدارة شركة أيادى للاستثمار والتنمية. وعن العمل العام، يشغل السويدي عضوية مجلس إدارة المجلس القومي للاعتماد، وعضو المجلس الاستشاري لكلية إدارة الأعمال، الجامعة الأمريكيةبالقاهرة، وعضو مجلس إدارة شركة أيادي للاستثمار والتنمية، حسبما ذكر موقع قائمة في حب مصر الرسمي. أصدر المهندس طارق قابيل، وزير التجارة والصناعة، قرارًا بتعيينه رئيسًا لاتحاد الصناعات المصرية، للمرة الثانية، ومن قبله أصدر منير فخري عبد النور وزير التجارة والصناعة قرارا بتعيينه رئيسا لاتحاد الصناعات المصرية لدورة 2013/2016. "أن نظل صوت الصناعة المصرية" جملة افتتح بها رجل الأعمال دورته الثانية عقب صدور قرار بتعيينه رئيسًا لاتحاد الصناعات وقال: «هذه هي مهمتنا ومسئوليتنا التي نتشرف بتحملها للارتقاء بالقطاع الصناعي في مصر ليعود إلى مكانته كقاطرة حقيقية للنمو الاقتصادي والركيزة الأساسية لتحقيق رخاء ورفاهية المجتمع لما تسهم به الصناعة من توفير فرص العمل، والقضاء على الفقر والبطالة وتحقيق العدالة الاجتماعية». رؤيته نحو تكوين الاقتصاد المصري تتمثل في أن العائد من الصناعة القوية بمقدوره أن يوفر المصادر التمويلية اللازمة لإنماء سائر المجالات المتصلة بحياة المواطن وتطوير المنظومات الحيوية الأخرى مثل التعليم والصحة والبحث العلمي وغيرها من أساسيات اقتصاديات الدول واحتياجات المجتمعات والشعوب. وفور توليه رئاسة الاتحاد قال إننا لا ندخر جهدا في العمل مع شركاء محليين وإقليميين ودوليين مستقطبين أفضل الخبرات والتكنولوجيات ونقدم كل التسهيلات لوضع وتنفيذ استراتيجيات تعتمد على تقوية الصناعات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة، والعمل على إنشاء المجمعات الصناعية في كل محافظة بما يتناسب مع مواردها الطبيعية ومتطلبات الأسواق، والاهتمام بالصناعات المكملة والمغذية للصناعات الكبيرة لخلق فرص عمل جديدة، لا سيما للشباب، بالإضافة إلى الجهد المتواصل لتشجيع الصادرات وفتح أسواق جديدة وجذب مصدرين جدد، وبالتوازي يستمر الاتحاد في القيام بدوره الأساسي في العمل على الدفاع عن مصالح كل الأطراف في هذه المنظومة بدراسة ومراجعة وتوفير البيئة التشريعية غير المعوقة لهذه المسيرة لزيادة وجذب الاستثمارات الجديدة محليا وعربيا ودوليا.