أعلن الدكتور مجدي عبد العزيز، رئيس مصلحة الجمارك، عن اتفاق مصر والأردن على التعاون المشترك في عدد من الآليات؛ لتسهيل حركة الركاب، خاصة المعتمرين والحجاج المصريين العائدين برا من الأراضي المقدسة، وتسهيل انسياب حركة التجارة البينية، وتسريع إجراءات فحص البضائع المتبادلة مع معالجة جميع الصعوبات التي تواجه عمليات النقل المتبادلة بين ميناءي العقبة ونويبع. وقال "عبد العزيز" -في تصريحات صحفية- إنه ناقش مع المهندس عمار غرابية، أمين عام وزارة النقل الأردنية، الإجراءات المطلوبة لتيسير حركة الركاب والبضائع، وذلك على هامش اجتماع وزيري النقل بالبلدين الدكتور جلال السعيد، والأردني المهندس يحىي الكسبي -الذي عقد بمدينة طابا مؤخرا- وشارك في الاجتماع الدكتور بشر الخصاونة سفير الأردن بالقاهرة، ومن مصر محمود علام مستشار وزيرة التعاون الدولي، وهشام أبو سنة رئيس هيئة مواني البحر الأحمر، واللواء هشام البستاوي مساعد وزير الداخلية للمنافذ، وكبار مسؤولي مصلحتي الجمارك بالبلدين.
وأوضح رئيس مصلحة الجمارك، أنه سيتم التنسيق مع السعودية؛ لتعديل وجهة سفر الحجاج المصريين المسافرين والعائدين برا فبدلا من منفذ المدورة الذي يبعد 250 كيلو مترا عن العقبة، سيتم توجيههم لمنفذ الدرة الذي يبعد 7 كيلو مترات فقط عن العقبة، حيث أعد الجانب الأردني ساحة استقبال لقوافل الحجاج مجهزة بجميع المرافق بالتنسيق مع شركة تطوير العقبة وشركة الجسر العربي للملاحة المسؤولة عن تشغيل عبارات العقبة/ نويبع.
وأضاف أنه تم الاتفاق مع الجانب الأردني على تسهيل سفر الركاب في ميناءي (العقبة - نويبع) بقيام الجانب الأردني بفحص وثائق الركاب أثناء الرحلة من نويبع إلى العقبة، كما سيتم التنسيق بين شركة الجسر العربي والجوازات المصرية لإيجاد آلية لتبادل بيانات الركاب على تلك العبارات قبل وصولها لميناء نويبع بوقت كاف لتسهيل إجراءات مغادرتهم الميناء المصري بما يخفض وقت المغادرة والوصول. وأشار إلى أن الجانبين اتفقا على تكثيف جهودهم المشتركة لمكافحة عمليات تهريب المخدرات والسلع والبضائع بوجه عام، مع تفعيل منظومة الربط الآلي بين مصلحتي الجمارك المصرية والأردنية لتبادل البيانات والمعلومات للسلع المتبادلة المتفق عليها في إطار اتفاقية أغادير، وتفعيل جميع الممارسات الدولية الهادفة؛ لتيسير التجارة البينية مثل الإفراج المسبق وإدارة المخاطر وقياس معدلات زمن الإفراج المطبقة.
وأضاف أنه من الآليات الجديدة التي تم الاتفاق عليها تبادل الخبرات في مجال الفحص بالأشعة من خلال مركزي محاكاة التدريب على الوسائل الآلية لفحص الشاحنات بمركزي التدريب الإقليمي لمنظمة الجمارك العالمية بمدينتي عمان والإسكندرية، حيث تستعد مصلحة الجمارك لتشغيل منظومة أجهزة الفحص بالأشعة بمنفذ نويبع نهاية سبتمبر الحالي، كما يجري حاليا التعاقد على شراء وتشغيل جهاز فحص للشاحنات ثابت لفحص البضائع المصدرة من ميناء نويبع إلى العقبة، إضافة لأجهزة فحص الأفراد والأمتعة لتعزيز المنظومة الإلكترونية.
وأوضح الدكتور مجدي عبد العزيز، أنه تم الاتفاق على تبادل صور أجهزة الفحص للشحنات الصادرة والواردة بين البلدين؛ لسرعة الإفراج الجمركي عنها، وإسراع الجانب المصري في استكمال دراسات استخدام "الأقفال الإلكترونية" للحاويات لتسهيل إجراءات عبور شحنات الترانزيت عبر جميع المعابر الحدودية لمصر بما فيها معبر السلوم مع ليبيا.
وأشار "عبد العزيز" إلى أن وزارتي النقل بالبلدين ستدرس آليات إنشاء خط ملاحي منتظم يربط مصر والأردن بدول القرن الإفريقي بما يسهم في تعظيم تجارة البلدين مع الدول الإفريقية.