ذكرت صحيفة "نيويورك ديلي نيوز" الأمريكية، أن المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية كانت له معاملات ومصالح مع المملكة العربية السعودية، على عكس ما يدعي وما يُبديه من هجوم بحق المملكة، وانتقاده الدائم للمرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون التي كان بينها وبين المملكة علاقات تعاون عبر منظمتها الخيرية "مؤسسة كلينتون". وقالت "الصحيفة" في تقرير لها: إن "ترامب" حقق ملايين الدولارات جراء تعاونه الاقتصادي مع المملكة، عندما باع الطابق رقم 45 من البرج الذي يمتلكه في نيويورك المعروف ب"ترامب وورلد تاور"، للبعثة الدبلوماسية السعودية في الولاياتالمتحدة مقابل 4.5 مليون دولار فى يونيو 2001، بحسب المتحدثة باسم إدارة المالية فى المدينة. وكان الطابق يضم خمسة شقق، تشمل 10 حجرات نوم و13 حمامًا، وقت البيع، فضلًا عن دفع أكثر من 85 ألف دولار سنويًا مقابل استخدام وسائل الترفيه في المبنى، ذلك بحسب وثائق رسمية حصلت عليها الصحيفة، وإذا كان المقابل السنوى لاستخدام وسائل الترفيه ثابتًا حتى الآن، فيكون ترامب قد تقاضى 5.7 مليون دولار من الحكومة السعودية منذ عام 2001. من جانبها تحدثت ريبيكا أوكامبو، التي عملت كوسيط في الصفقة بين الطرفين، للصحيفة قائلة: إن "بيع الشقق للسعوديين كانت أكثر من مجرد أموال، وإنما كانت تهدف للوصول إلى سوق مربح محتمل في الشرق الأوسط" . ورفعت أوكامبو، البالغة من العمر 67 عامًا، وشركتها "الإسكان الدولية"، المختصة في عقود إسكان الدبلوماسيين، قضية عام 2001 ضد ترامب للحصول على أتعابها من الصفقة، وقالت: إنها "تخلت عن القضية دون تسوية"، بحسب الصحيفة. كما كشفت الوثائق التي حصلت عليها الصحيفة أنه في عام 1985، قام الأخ غير الشقيق لأسامة بن لادن بإيداع مبلغ تأمين 8500 دولار للحصول على شقة في برج ترامب، وتشير سجلات شفيق بن لادن، الذي كان يوصف في الغالب بأنه شاب يتبنى القيم الغربية، إلى أنه عاش هناك لمدة أربعة أشهر في عام 1986. وأضافت الصحيفة أنه بذلك تعتبر تصريحات ترامب بشأن المملكة متناقضة، إذ أنه زعم بعدم قبول التعامل مع المملكة في لقاء مع "فوكس نيوز"، لكن قبل ذلك قال في تصريحات صحيفة أخرى: "بيننا تعامل وصفقات، وهم يشترون شققًا بنحو 40 و50 مليون دولار، فلماذا أكرههم؟". واختتمت "نيويورك ديلي نيوز" بالقول: إن "ترامب" استمر على مهاجمة المملكة العربية السعودية خلال حملته الانتخابية، إذ اعتاد المرشح الجمهوري، هو وحملته، الزج باسم المملكة في آتون السباق الرئاسي لكسب أصوات المتطرفين والجماعات المعادية للسعودية بشكل خاص والعالم الإسلامي بشكل عام.