تعاني مدرسة العمارنة الابتدائية بمدينة البلينا جنوب محافظة سوهاج، من إهمال شديد من قبل هيئة الأبنية التعليمية بالمحافظة، يهدد بانهيارها فوق رؤوس التلاميذ، فموقعها داخل الأراضي الزراعية بالقرية جعل المياه تأكل لمبانيها وارتفاع نسبه الأملاح بالحوائط مما يهدد بسقوطها في أي وقت. يقول إبراهيم مغيت، أحد أبناء القرية، إن المدرسة تم إنشائها منذ عشرات السنين لخدمة القرية التي يبلغ عددها ما يقرب من 15 ألف نسمة منذ عشرات السنين بالجهود الذاتية حتى صارت آلية للسقوط في أي وقت بسبب تأكل أبنيتها؛ مما ينذر بكارثة قد تقع في أي وقت يروح ضحيتها التلاميذ الأبرياء. ويضيف صابر مقبول، ولي أمر أحد التلاميذ، أن القرية لا يوجد بها مدرسة إعدادية، وأقرب مدرسة لنا تبعد ما يقرب من 5 كيلو متر مما يرهق التلاميذ، كما أن القرى تعاني من تدهور في جميع الخدمات والمدرسة الابتدائية قد تسقط في أي وقت، ومعها تزهق أرواح التلاميذ بلا أي ذنب اقترفته أيديهم. وذكر عزب فوزي، أن المدرسة الابتدائية بالقرية تعاني من كثافة الفصول ولا يوجد بها مقاعد تكفي التلاميذ مما يجعلهم يجلسون علي الأرض لتلقي العلم مما يقلل من فرصهم في الحصول علي شهادة علمية متميزة، كون المرحلة الابتدائية أهم المراحل التعليمة التي يفتقد لها التلاميذ بسب إهمال المسئولين. ويوضح مصدر بهيئة الأبنية التعليمية في محافظة سوهاج، فضّل عدم ذكر اسمه، أنه تمت الموافقة على إنشاء مدرسة تعليم أساسي جديدة بالقرية مرحلتين ابتدائية وإعدادية تتكون من 36 فصلًا للمرحلتين من خلال منحة ألمانية، وتحويل المدرسة القديمة إلي رياض أطفال عقب ترميمها بالشكل المطلوب، وإنشاء سور لحمايتها، وسيتم إجراء مناقصة لاختيار الشركة التي تقوم بإنشاء مدرسة التعليم الأساسي الجديدة وترميم المدرسة القديمة خلال الأيام المقبلة.