لعبت مواقع التواصل الإجتماعى في الفترة الأخيرة، دورًا فى زيادة الهاجس من التعرض للاختطاف، أمام سرعة انتشار القصص المتعددة لتلك الحالات المزعومة، حتى أن كثيرًا من الأبناء استغلوا ذلك الخوف، ومحبة آبائهم، فى اختلاق قصص وهمية لاختطافهم، لابتزاز أسرهم ومطالبتهم بآلاف الجنيهات، أو حتى لأسباب تافهة كالسفر للتنزه. يستعين برفاق السوء لابتزاز والده ضحية الواقعة الأخيرة التى تم كشف غموضها أمس الجمعة، هو "سامى السيد" 63 سنة تاجر ومقيم بقرية طنان بمحافظة القليوبية؛ حيث أبلغ الشرطة عن غياب نجله "محمد" 19 سنة عامل، وتلقيه اتصال هاتفى من مجهول يطالبه بدفع بمبلغ 100 ألف جنيه نظير إطلاق سراحه. وشرح المُبلغ أن نجله تغيب صباح الخميس، بعدما خرج لإحضار بعض مستلزمات تجارته، ثم فوجئ باتصال من هاتفه يخبره باختطاف نجله وطلب فدية مالية 100 ألف سراحه، وأنه قد ترك له السياره خاصته التى كان يستقلها نجله المختطف بناحية كوبرى كفر حمزة القريب من محل سكنهم، وبإجراء التحريات حول الواقعة تبين أن المجنى عليه يخالط ذوى السمعة السيئة وأنه اعتاد على سرقة الأصول. وكشفت التحريات أن الواقعة مختلقة من قبل المجنى عليه بالاشتراك مع ثلاثة من جيرانه وأصدقائه هم "فايز السيد" 30 سنة سائق، و"مصطفى أشرف" 21 سنة طالب، و"على نبيل" 21 طالب، وذلك لابتزاز والده والتحصل منه على المبلغ المالى للصرف على ملذاتهم، وبتقنين الإجراءات تم ضبط المتهمين الأول والثانى وبمواجهتهما بما أسفرت عنة التحريات اعترفا بصحتها واختلاقهما تلك الواقعة بالاشتراك والمجنى عليه والمتهم الثالث لابتزاز المبلغ، والتحصل منه على المبلغ المالى، وأرشدا عن مكان تواجد المجنى عليه بناحية "طنان"، وتم ضبطه واعترف باختلاق تلك الواقعه بالاشتراك وسالفى الذكر، وضبط الهاتف المحمول ماركة نوكيا المستخدم فى التفاوض. طالب الثانوى طمع فى مكافأة والده فى31 أغسطس الماضى، ورد بلاغ إلى قسم شرطة الوراق من المدعو محمد عبدالخالق إبراهيم (51 سنة - موظف بالمطابع الأميرية)، ومقيم بدائرة القسم، يفيد فيه بغياب نجله إسلام (16 سنة – طالب)، وتلقيه اتصال هاتفى من مجهول يدعى أن نجله مختطف وطلب منه دفع مبلغ مالى 60 ألف جنيه نظير إعادته. وطلبت الشرطة من الأب مسايرة الخاطفين المزعومين، واتفقوا على اللقاء أمس 2 سبتمبر الجارى، على أن تكون المقابلة بجوار كوبرى إمبابة بشارع النيل لاستلام مبلغ الفدية وإعادة المجنى عليه، وعلى الفور تم إعداد عدة أكمنة مستترة بالمكان المشار إليه، أسفرت عن ضبط كل من "أحمد.ن.أ" (21 سنة - طالب)، ومقيم إمبابة، و"محمد.ن.أ" شقيق الأول (17 سنة - طالب). وبمواجهتهما اعترفا بارتكاب الواقعة بالاتفاق مع المجنى عليه "نجل المُبلغ" بالإضافة إلى كل من "إسلام.أ.م" (20 سنة)، و"باسم.ه.أ" (19 سنة)، ومقيمان بدائرة قسم شرطة إمبابة، وبالفعل تم ضبط الطالب المُبلغ بغيابه، والذى اعترف باختلاق الواقعة لعلمه بحصول والده على مكافأة مالية من جهة عمله ورغبته فى الاستيلاء عليها واقتسام المبلغ مع أصدقائه المذكورين. فتيات الإسكندرية الثلاثة شهدت محافظة الإسكندرية الفترة الماضية، جملة حملات على الفيسبوك للتنديد باختطاف فتيات، وبتحرك رجال الشرطة للتحرى فى الأمر، اتضح أن الضحايا هن مدبرات تلك الروايات المزعومة لتحقيق أغراض خاصة بكل واحدة منهن. واتضح أن الفتاة الأولى "إسراء أ م"، والتي تقطن بمنطقة العجمي، وتناولت مواقع التواصل الاجتماعي قصى اختطافها تبين أنها هاربه مع صديق لها وتقيم معه بأحد الشاليهات بالساحل الشمالي، وتم ضبطهما وتحويلهما للنيابة العامة. أما الحالة الثانية لفتاة تدعى "هدير ح م"، 23 عام، وتبين أنها هي الأخرى هربت مع عشيقها هربا من ضغوط أسرتها التي أرادت تزويجها من آخر ترفضه، واختلقت قصة اختطافها للتحايل على الأمر. وكانت الحالة الثالثة الفتاة "سارة ث ز"، 21 عاما، من منطقة العصافرة، شرق الإسكندرية، وتبين أنها هاربة من أسرتها وتقيم برفقة عدد من صديقاتها بأحد المنازل بمنطقة الحسين بمحافظة القاهرة، وتم مداهمة مكان إقامتهن وتبين هربهن، وأن قصة الاتختطاف مختلقة بسبب ضغوط أسرية. ابن "سوهاج" يبتز عائلته لمروره بضائقة مالية يبدوا أن الأمر أصبح بمثابة العدوى، لم يقتصر على محافظات الوجه البحرى ووسط الدلتا فقط، بل وصل إلى صعيد مصر أيضًا، إذ شهد مركز المراغة فى سوهاج، ادعاء عامل اختطافه بالاتفاق مع آخرين، وطلب فدية مالية من أهليته مقابل إطلاق سراحه، حتى تم ضبط معاونيه بما أجبره على تسليم نفسه. وترجع تفاصيل الواقعة إلى 9 يونيو الماضى، حين تلقى اللواء أحمد أبوالفتوح مدير أمن سوهاج، بلاغًا من "ممدوح. م" (37 سنة – مزارع) ويقيم بناحية أولاد إسماعيل دائرة المركز، باختفاء شقيقه "علاء" (43 سنة- عامل) ويقيم بذات الناحية، واتهم في ذلك كلاً من "ناصر. م" (31 سنة- عامل)، و"يوسف. أ. م"، ويقيمان بناحية الأخيضر دائرة مركز المراغة، حيث إنّهما كانا آخر من تواجدا بصحبته على أحد المقاهي بذات الناحية. وتبين أن المبلغ تلقى اتصالًا هاتفيًا من هاتف خاص بالمتهم الثاني والذي تربطه علاقة صداقة بالمجني عليه، للحصول على فدية، وعقب تقنين الإجراءات تم ضبط المتهم الأول واستهداف مسكن المتهم الثاني، وتبين عدم وجوده، وعقب ذلك عاد المجني عليه من تلقاء نفسه، وأشارت التحريات إلى أن المجني عليه اختلق الواقعة بالاشتراك مع سالفي الذكر لابتزاز أهليته لمروره بضائقة مالية. يدعى اختطافه لابتزاز رجل أعمال من المضحكات المبكيات فى "موضة" ادعاء الاختطاف، أن الأمر لم يتقصر على الأبناء والإخوة من ذوى القربة، بل وصل الأمر إلى ادعاء موظف اختطافه، للتحصل على أموال من رب العمل، استغلالًا للعلاقة الإنسانية وإن لم تكن قرابة دم، وهو ما شهدته واقعة سائق أكتوبر، الذى ادعى اختطافه ليطالب رب عمله ب 160 ألف جنيه فدية. وترجع تفاصيل الواقعة إلى إبلاغ رجل أعمال بمدينة أكتوبر، عن اختطاف سائقه وسرقة سيارته بالإكراه، وتلقيه إتصالا هاتفيا من الجناة، يطلبون منه 150 ألف جنيه فدية لإعادة السيارة والسائق، لكن التحريات كشفت قيام سائق رجل الأعمال بالتعاون مع صديقه باختلاق تلك القصة، للحصول على المبلغ من رجل الأعمال، و تبين أن السائق مسجل خطر، ومطلوب ضبطه وإحضاره فى عدد من القضايا، وتم ضبطه و صديقه، وبحوزتهما سيارة رجل الأعمال حيث اعترفا بإختلاق الواقعة، وأحيلا إلى النيابة التى تولت التحقيق. يطلب من زوجته فدية بمعاونة "ضرتها" فى 18 أغسطس الماضى، انجلى غموض جريمة اختطاف عامل، بما كشف عن خسة الزوج، الذى تزوج على أم أولاده، ولم يكتف بذلك بل استعان بزوجته الجديدة لادعاء اختطافه، ومساومة أم الأولاد على مبلغ مالى نظير إطلاق سراحه المزعوم بل والتهديد بخطف أولادها. وجرت تفاصيل الواقعة فى منطقة الظاهر، بإبلاغ المدعوة منال خيري، مديرة مركز طبى ومقيمة دائرة القسم بورود اتصال هاتفى لها من رقم "محدد " من مجهول اخبرها بقيامه بخطف زوجها يوسف محمد، وساومها على إطلاق سراح زوجها مقابل مبلغ مالى وهددها بخطف أبنائها. وكشفت التحريات أن وراء ارتكاب الواقعة كل من محمد جمال، عاطل، سابق اتهامه فى 6 قضايا آخرهم 7595 لسنة 2016م الوايلى "مخدرات " والمحكوم عليه فى القضية رقم 114/91 لسنة 2015م قصر النيل "مخدرات" والمقضي فيها بالسجن 3 سنوات، بالتعاون مع زوج المبلغة يوسف محمد، عاطل والسابق اتهامه فى 3 قضايا أخرهم 1315 لسنة 2016م الظاهر"نصب"، الزوجة الثانية للمتهم الثاني وفاء فراج ربة منزل ومقيمة بالشرابية. وبإعداد الأكمنة تم ضبط المتهم الأول وبمناقشته اعترف باشتراكه مع الثانى والثالثة على قيامهم بإيهام زوجة الثاني باختطاف زوجها، ومساومتها على دفع مبلغ مالى نظير إطلاق سراحه، بإرشاده تم ضبط الزوج وزوجته الجديدة، وبمناقشتهما اعترف الثاني بارتكاب الواقعة بقصد ابتزاز زوجته وذلك لسداد ديون مالية خاصة به وأقرت الثالثة بقيامها بتحريض زوجها على ارتكاب الواقعة على النحو سالف ذكره، وقررت النيابة حبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيق.