تستعد مديرية الزراعة بالأقصر، خلال موسم حصاد القصب بداية شهر يناير المقبل، لتدوير مخلفاته وتحويلها إلى أعلاف حيوانية وتصديرها إلى دول الخليج بدلًا من حرقها من قبل المزارعين وتسببها في انتشار عدة حرائق في المساكن بعد تطاير شعلاتها وتلوث البيئة. قال عزت صبري، مدير عام الإرشاد الزراعي بالأقصر، ل"التحرير"، إن هناك اتصالات من دول عربية خليجية منها الإمارات تواصلت مع وكيل الوزارة من أجل فتح باب تصدير تلك الأعلاف غير التقليدية بعد تدويرها للاستفادة منها. أضاف صبري أن مزارعي القصب يحرقون تلك البقايا فور انتهائهم من حصاد المحصول دون استفاده منه، مما ينتج عنه تلوث البيئة وفي بعض الأحيان تتطاير شعلات من النيران وتصل إلى المنازل وتسبب حرائق بها، لافتًا إلى أن المحافظة لديها مساحات تصل إلى 70 ألف فدان قصب. وذكر أن إنتاجية الفدان الواحد من تلك البقايا بعد تحويلها إلى أعلاف عن طريق المكابس تصل إلى 4 أطنان، مما ينتج عنه ما يقرب من 280 ألف طن أعلاف في الموسم، بسعر 500 جنيه للطن الواحد، وبذلك ستكون هناك مكاسب تصل إلى 140 مليون جنيه ستعود على جميع الجهات التي تعمل على ذلك المشروع بالإضافة إلى المزارعين. وأوضح أنه تم إرسال مرسوم من محافظ الأقصر، محمد بدر، لمديرية الزراعة من أجل توفير قطع أراضي من أملاك الدولة بجوار مزارع القصب، وتفوير مديرية البيئة ل20 جرارًا و40 مقطورة و20 مفرمة، وفي انتظار إرسال مكابس من أجل بدء تشغيل المشروع بداية الموسم الجديد.