بعد تصريحات وزير الكهرباء الدكتور محمد شاكر ل"التحرير" سابقاً، حول أن مرتبات العمال بالكهرباء تعد من أعلى المرتبات على مستوى الجمهورية، إن لم تكن الأعلى، نتج عنها حالة من الغضب العارم داخل أروقة الشركات التابعة للوزارة مما كان دافعاً لهم للحشد والدعوة لمظاهرة اليوم الأربعاء، أمام ديوان عام الوزارة بالعباسية، ليس رفضاً لهذا التصريح فقط، بل للمطالبة بعدد من حقوقهم المهدرة على حد وصف عدد العمال، ولكن لم يكتب تنظيم الوقفة في اللحظات الأخيرة بناءً على توجيهات الأمن. 15 حقًا مهدرًا وفي هذا السياق، تواصلت "التحرير" مع عدد من العمال الداعين لهذه الوقفة، حيث قال أحمد زينهم محصل بشركة جنوبالقاهرة للكهرباء، إن سبب الدعوة للوقفة اليوم الأربعاء، بسبب رفض الوزارة لمطالبهم في الحصول على درجة كبير موظفين، فضلًا عن وقف العلاوة التشجيعية للموظفين، والتي تم إقرارها وفقا للوائح العمل بشركات الكهرباء ل 10% من الموظفين فقط وليس الموظفين كافة. وأضاف زينهم ل"التحرير"، أن من أهم مطالبهم هو صرف الأرباح دفعة واحدة، لا أن يتم صرفها على عدد من الدفعات، مقسمة على أربعة دفعات، بمعدل صرف ثلاثة أشهر أرباح عن كل مرة، مما يجعل هناك صعوبة في الاستفادة من مبلغ الأرباح والتي ينتظرها الموظف حتى تكون "سندًا" له في ظل الأحوال الاقتصادية الصعبة التي يعاني كافة المواطنين، موظفين وغير موظفين. وفي السياق ذاته، قال محمد الزيني، منسق الوقفة أمام النقابة اليوم الأربعاء، إن من دوافعه لتنظيم الوقفة، هو وجود قرابة ال 15 بندًا كمطالب ومستحقات، مهدرة على الموظفين بقطاع الكهرباء، لافتًا إلى أن أهم هذه المطالب بخلاف ما ذكره أحمد زينهم، هو محاربة الفساد من المديرين ضد صغار الموظفين، والتصدي للتعسف والتنكيل بهم. اشتباه في قنبلة وأكد الزيني ل"التحرير"، أنه تم إلغاء الوقفة للتظاهر، بناءً على توجيهات الأمن، للاشتباه في العثور على قنبلة في محيط وزارة الكهرباء، منوهًا بأنهم حصلوا على التصاريح كافة الخاصة بنتظيم الوقفة، بالإضافة إلى إخطارهم جميع الجهات المعنية بتنظيم الوقفات والمظاهرات الاحتجاجية، مشدداً على أنهم رخضوا لمطالب الأمن، للصالح العام. بلاغ كاذب أما عن رد الوزارة، فعقب الدكتور محمد اليماني، المتحدث الرسمي باسم الوزارة، بأنه لا توجد لديه معلومات عن تنظيم وقفة احتجاجية أمام ديوان عام الوزارة على الإطلاق، لافتا إلى أن العمل يسير بشكل منتظم. وعن وجود "قنبلة" في محيط الوزارة، أكد اليماني أنه تم الاشتباه في العثور على قنبلة فى محيط المبني القديم لشركة نقل الكهرباء، في الجهة المقابلة لمقر وزارة الكهرباء الحالي بالعباسية، وبالكشف والمعاينة من قبل رجال المفرقعات، تبين أن الاشتباه " كاذب"، مشيراً إلى أن الأمر كان ظهر أمس الثلاثاء، وليس اليوم الأربعاء. واصفا دعوات العمال بالتظاهر أمام الوزارة بأنهم عبارة عن "ناس فاضية وقاعدين على الموبايلات يتسلوا على فيسبوك".