في عيدها القومي.. حكاوي «مفرحة» لأبناء «مطروح» تحيي أمجاد تصديهم للإنجليز

كتب- محمد العمدة:
تضع محافظة مطروح اللمسات النهائية بشوارع المدينة وعدد من القري والنجوع اليوم الثلاثاء، للاحتفال بعيد مطروح القومي المقرر بدؤه غدًا الأربعاء ويستمر لمدة ليومين.
على هذه الأرض استطاع بدو مطروح على 40 ضابطًا من جيش الاحتلال منذ عام ومائة سنة، فى قصة صمود عظيمة تحاكى بها الأجيال أمام قوات الاحتلال الإنجليزي، بعد أن سالت دماؤهم حتى وصلت لأمواج البحر فداء للوطن وبعزيمة وإيمان قهرا 2500 سلاحًا يدويًّا، هي محافظة مطروح التى ينتفض أهلها احتفالاً بعيدها القومي فى الرابع والعشرين أغسطس من كل عام مُتذكرين أمجادًا وقصصًا تاريخية.
يحكى أنه فى تلك اليوم قاد صالح باشا حرب حكمدار مطروح حينها، وبرفقته قيادة من القبائل المجاهدة من قبيلة علي الأحمر وقبائل صنقر وأولاد خروف علي الأبيض وقبائل القطعان وسيوة، قوات الجيش المصري، لمواجهة الاحتلال الانجليزي على مصر الذين كانوا يتمركزون فى قاعدتهم الرئيسية مرسى مطروح وقوامها فرسان محمولين على الخيول ومُسلحون بالبنادق وعربات المدافع، فضلًا عن 4 قطع بحرية وطائرة هليكوبتر و2500 جندي وطابط.
وفي الصباح الباكر، ومع اشراق الشمس أطلق أحد المجاهدين من أبناء مطروح عدة طلقات ببندقيته على مجموعة من القوات حتى لاذوا بالفرار إلى مرسى مطروح، وعقب ذلك أشعل المجاهدون النيران فى خيام العدو الإنجليزي الذى دافع عن احتلاله بالمدفعية والبنادق الحديثة فى قتال استمر حتى غروب الشمس.
واستطاع بدو مطروح المجاهدون إصابة ومقتل أكثر من 170 جنديًّا و40 ضابطًا، على رأسهم قائد القوات الإنجليزية الذى قتله المجاهد صالح السمالوسي، فضلاً عن 150 حصنًا إنجليزيًّا تم تدميره.
ومن المقرر أن تشهد احتفالات مطروح استعراضًا للفرسان على الكورنيش واستعراضًا للقوات الامنية، بحضور عدد من القيادات والمحافظين السابقين.
وتقوم المحافظة خلال اليومين التاليين بعرض مجموعة من الإنجازات التى تمت خلال فترة تولي اللواء علاء أبو زيد المحافظ الحالي، وكشف العقود الاستثمارية التى أبرمتها المحافظة مع المستثمرين العرب.