عايشين أيام كلها ندم فى ندم لدرجة تصل إلى الندم التام على ما نشاهده يوميا من أحداث رياضية، وبالأخص الكروية. لا يوجد شىء يدعوك إلى الأمل، المشهد ملتهب يصل إلى درجة الخطورة على مستقبل دولة فى مجال كنا نحلم ونعيش عليه جميعا، كل أطياف المجتمع باستثناء القلة القليلة التى ليس لها شأن بالرياضة أو بكورة القدم تحديدا، حتى عندما توج المنتخب المصرى بلقب أبطال إفريقيا لثلاث دورات متتالية، هناك البعض غير المنتمى الذى لا يعلم أن كورة القدم أصبحت صناعة لم تصل إليها الدولة، نظرا لأن القائمين عليها لم يعلموا هذا بما فيهم سياسات الدولة نفسها منذ سنوات طويلة. وللأسف استمر الوضع على ما هو عليه، إلى أن وصلنا إلى أن نطلق عليها كورة الندم لأسباب عدة، ما يحدث حاليا فى الملاعب المصرية وعدم وجود ملعب للأندية التى تلعب على المستوى الدولى والإفريقى فى ظل انشغال الأمن بالإخوة بتوع الجماعة، وبالطبع لو تحدثنا عن ملعب فى التوقيت الحالى الناس كلها هيكون ردها إيه الهيافة دى مصر فى إيه ولّا إيه. ثانيا انشغال الوزارة بتاعة الرياضة فى إصلاح ما أفسده تصادم الوزير السابق مع اللجنة الأوليمبية. ثالثا أن مصر تعيش على قانون عفن وانتهى منذ سنوات وسنوات، ولا يتناسب مع التقدم المذهل فى دول العالم من حولنا بما فيها الدول العربية، الإمارات وقطر. رابعا الأندية المصرية تدار حاليا بشكل الأرزقية يعنى القوت اليومى بما فيها الأهلى والزمالك دون تخطيط للمستقبل، ولا أريد أن أسمع الشماعة مافيش استقرار فى البلد، طيب قبل الثورة كانت الأندية تدار بنفس شكل الإدارة العقيمة بتاعة فلان وعلان علشان الجمعية العمومية اختارته بشوية دعاية وكدب. خامسا لما نسمع حاليا ومؤخرا أن رئيس ناد كبير يعاقب نجومه لأنهم طالبوا بمستحقاتهم المتراكمة على النادى والمدير الفنى لا يتدخل والفريق فى مهمة قومية. سادسا لما نسمع أن هناك جبهة يديرها أحد الأسماء الرنانة فى كورة القدم داخل معقل الاتحاد المصرى لكورة القدم للإطاحة برئيس الاتحاد للهيمنة على الكورة المصرية مرة أخرى بعد فشل ذريع لسنوات طويلة فى تخطيط لمستقبل كورة يتناسب مع حجمه كعضو المكتب التنفيذى للاتحاد الدولى. سابعا لما يكون إعلامنا الرياضى يسير فى اتجاه المحسوبية للمصلحة العامة. ثامنا منذ أن تولى الأخ خالد زين رئاسة اللجنة الأوليمبية لم نسمع سوى مشكلات وخناقات وصراعات وظهور إعلامى متواصل، ولم نسمع عن مشروع اللجنة الأوليمبية فى كل اللعبات. تبقى فعلا رياضة الندم.