ما يحدث فى وطننا العربى وتحديدا فى الميركاتو الصيفى فى معظم الأندية العربية، إن لم يكن كلها وبإجماع، نرى دائما أخطاء تحدث كثيرا وكثيرا من خلال التعامل مع بعض السماسرة، الذين هدفهم الأول هو الربح المادى ولا يعنيهم مدى الاستمرار من عدمه، أهم شىء أن يخبط الخبطة ويرحل إلى أن يأتى السيزون الذى يليه، دوامة أو كورة وصاحبها غايب، أو أندية لا تعلم يعنى إيه تحديد صفات لما يحتاج إليه المدرب، وبما أن الأخير -وهو المدرب- لا يمكنه سوى البقاء فى منصبه وفى مكانه وفى أكل عيشه، عليه أن لا يغضب الأخ السمسار ولا بتوع الإدارة، هما شهرين وهنمشى، الأهم الوجود ومانغضبش صاحب النعم بتاع السمسرة. وبنظرة بسيطة خارجية على ساحة تتشدق وتعيش على الأمل أن نصل فى يوم إلى ما وصلت إليه الساحة الأوروبية، نجد أن كثيرا من الأندية التى لم تحدد صفقاتها لم يتم الاتفاق حتى الآن على من سيتولى الإدارة الفنية للموسم، وهذا هو الاحتراف بعينه، لما له من قواعد ثابتة فى الاختيار الذى يناسب فكر المدير الفنى، حتى لا يُفرض عليه لاعب معين، وفى النهاية الحساب عسير من قبل جمهوره وإدارة ناديه عند الإخفاق، وهذا وارد ويحدث كثيرا، ولكن النظرة إلى الشمولية فى التعامل بمعنى أدق مَن فينا هنا فى المحروسة مصر لديه مدير تنفيذى يكون شغله وعمله الإدارة الفنية، بتوفيره كل سبل الراحة للمدير الفنى، الذى هو أيضا من الممكن أن يكون من اختياراته عند العرض على مالك النادى الذى ينفق الملايين بل المليارات، حتى يرى فريقه يصل إلى التتويج، ويظل من الكبار من خلال منظومة قوية بعيدة عن السمسرة. وأتذكر هنا أفضل من شغل هذا المنصب فى إنجلترا بيتير كينيون، الذى يتقاضى راتبا يضاهى إلى حد ما راتب المدير الفنى. كينيون تولى تشيلسى فى عهد العبقرى مورينيو وأنجز معهم كثيرا، ومنه إلى سوريانو المدير التنفيذى السابق للبارسا والحالى للمان سيتى، الذى يصل راتبه إلى 5 ملايين باوند، وآخر هذه النماذج الأرجنتينى خورخى فالدونو قبل رحيله من النادى الملكى بعد خلاف بينه وبين جوزيه مورينيو. فعلا المنظومة مختلفة والحياة مختلفة، لا هينفع فيها تطوير ولا دياوله، كله ضحك على الدقون، ولّا بلاش الدقون أحسن بتوع الجماعة يرفعوا علىّ قضية. نحن فى مرحلة أعتقد أنها الأقرب إلينا. صرح كروى جديد من خلال اللجنة الأوليمبية والاتحادات الأهلية التى تشرف على الأندية من خلال مجالس إدارات، أتمنى أن تسعى لإعادة صياغة مشروع نرى فيه إدارة تنفيذية فى مقابل مادى يعمل لصالح النادى فى كل القطاعات السنية، والفريق الأول بدلا من أبعاده القديمة التى تفرض علينا اسمها لجنة كورة تعمل ولها هدف واحد هو إرضاء الإخوة بتوع المجلس الموقر بتاع النادى. كلها مصالح شخصية ونغمة متوارثة منذ قديم الأزل لم تعد بالنفع علينا. كلها منظومة قاربت على الفشل. أتمنى أن نتقدم خطوة للأمام وإلا سيكون خطأ كبيرا عدم الاستفادة من الثورة التى لم تصل إلى كورة القدم حتى الآن.