أطال الله فى عمر الفنانة العظيمة صباح فى أغنيتها الشهيرة «الاتنين حلوين.. الاتنين طعمين.. إنت أهلاوى إنت زملكاوى»، هذا ما نراه حاليا فى الساحة المصرية قبل انتهاء السيزون الحالى الاستثنائى وأيضا قُبيل بدء السيزون القادم، نسمع ونرى عن التجديد أو التفاوض مع بعض اللاعبين سواء المحليون أو الأفارقة، منذ شهر تقريبا وأنا أسمع يوميا عن أن النادى الأهلى تعاقد مع أكثر من 200 لاعب، وأيضا أنهى التفاوض مع بعض لاعبيه، وهذا لم يحدث، وحتى الآن لم نتأكد من أن فلانًا أو علانًا من النادى الفلانى وقّع أو لا، وبسرعة الصاروخ يأتى التحرك وبالتأكيد يتحرك الإعلام الزملكاوى كأنها منافسة على ثلاث نقاط حامية الوطيس، وبنفس السيناريو نرى ونجد أيضا الزمالك وقّع من كل لاعبى مصر بالكامل دون استثناء. كلها أحداث متلاحقة فى وضعية صعبة لمصر وللأندية المصرية المفلسة التى قاربت على النهاية، لا يوجد مَن يدفع كل هذه الملايين فى دورى أشبه بدورة رمضانية، دورى دون راعٍ، دورى دون جمهور، دورى دون حماس، دورى لسه يُقام تحت مظلة الاتحاد المصرى، والعالم كله يلعب دورى المحترفين، دورى لا ينتج لا يفرز، لا تستطيع أن ترى شكلا حقيقيا للبطولة الحقيقية الوحيدة، هو انتظام المسابقة، وهذا جهد مشكور من لجنة المسابقات. أتصور أن الصورة واضحة عند إدارتَى الناديين، بعض السماسرة تلعب على وتر الأندية الكبار لديهم بعض العلاقات مع بعض الإعلاميين وبخاصة المواقع لنشر أخبار من الممكن أن تجعل الناديين يتحركان بشكل موسع حتى لا تفوته الفرصة، وهذا ما وضح جليا فى الأشهر الأخيرة، ومن خلال الأخبار التى تنوقلت فى الوسط الرياضى عن انتقال الخمسة الكبار بتوع الزمالك إلى الأهلى، كله للاستهلاك المحلى لإرغام الزمالك أو الأهلى على إعطاء اللاعب أكثر مما يتسحق ويستفيد السمسار، وكل ما تفعله المواقع الرياضية لإشعال الفتن بين الناديين وجماهيرهما، وللأمانة احترمت جدا موقف الناديين فى التعامل مع مواقف لاعبيهم وعلى بعض التصريحات الرنانة بالانتقال إلى النادى المنافس، وبالفعل كان الاتفاق بين الناديين فى الفترة الأخيرة حتى لا يستفيد البعض ممن ليست لهم صفة ولكنهم جليسو المقاهى وفى الانتظار عند الإشارة.