عجيب أمر الرياضة المصرية ففي الوقت الذي هدد فيه وزير الرياضة العامري فاروق بإحالة اتحاد كرة القدم إلي النيابة لعدم صحة إجراءات الجمعية العمومية والتي عقدها الاتحاد يوم 25 نوفمبر الماضي لتشكيل لجنتي الطعون والتظلمات. والنبي يا ناس ده موضوع يستحق كل "الدوشة" والتي وصلت إلي حد النيابة العامة ونسي الوزير الرياضي المبجل كوارث وسرقات في العديد من الاتحادات الرياضية الأوليمبي منها وغير الأوليمبي. الوزير علي مكتبه ملفات وتقارير تستدعي حل تلك الاتحادات وبشكل عاجل للحفاظ علي سمعة مصر وإنقاذ الرياضة التي وصلت إلي الحال الذي لا يمكن السكوت عليه. والأغرب أن هناك من تقدموا بالعديد من الشكاوي وتم تسليمها إلي مكتب الوزير وأحياناً إلي الوزير شخصياً أو إلي شقيق الوزير الدكتور هشام فاروق ومع الأسف لم يتخذ الوزير أي قرار يحفظ ماء الوجه للوزارة والوزير. المؤكد أن الوزير "بتاع كورة" ونسي باقي اللعبات التي تعاني من فساد لا يمكن تصوره في الكرة والسلة واليد والطائرة وجميع اللعبات غير الأوليمبية دون استثناء. الأمر الذي لا يختلف عليه اثنان أن هناك اتحادات يقودها أشخاص ليس لهم علاقة بالرياضة واللعبة التي يتولون منصب الرئيس فيها. ما يحدث في تلك الاتحادات من مشاكل كثيرة ومتعددة فيكفي الصراع الدائر في الجبلاية علي من يتولي منصب المدير التنفيذي من هو المدير هذا الذي سوف ينقذ الكرة المصرية في ظل دوري متوقف. من هنا سوف أعطي أمثلة لبعض رؤساء الاتحادات في مصر والذين حصلوا علي ثقة الجمعية العمومية.. تصوروا أن رئيس اتحاد خلال فترة توليه رئاسة الاتحاد نجح في خفض عدد الأندية والمراكز من 176 الممارسة للعبة في الثمانينات إلي 11 فقط وفي 3 محافظات. ورئيس اتحاد قام أحد اللاعبين بضربه بالقلم علي وجهه بحضور لاعبين من مصر والعرب والأجانب. ورئيس اتحاد ومعه مدرب قاما بسرقة مصر بنقل ملايين من اليورو إلي فرنسا إلي زوجة أحد خونة مصر والموجودين في سجن طرة وذلك ضمن بعثة رسمية تمثل مصر. ورئيس رصيده في البنوك بالملايين وكان رصيده صفراً قبل توليه المهمة. ومدير اتحاد قام بصفع لاعبة بالقلم والتي قامت بدورها بابلاغ الشرطة. ومدرب عام قام باحضار أكبر صفقة من المنشطات المنتهية صلاحيتها وهي في منتهي الخطورة ويتم بيعها في مصر. السلبيات كثيرة ومتعددة وتحتاج لمجلد للكشف عن تلك المهازل سواء في الرياضة أو في السياسة من مظاهرات واعتراضات علي الدستور وفي الاقتصاد الذي يعاني الأمرين في ظل فقر مالي يهدد الأخضر واليابس. أما الايجابيات احقاقاً للحق فرغم قلتها لكن نستبشر بها خيراً كالتي يفعلها أحمد مجاهد "غير المجامل" بتدمير الفساد في الجبلاية والاطاحة بعواجيز الاتحاد الذين لا يفعلون شيئاً وقرار وزير الداخلية اللواء أحمد جمال الدين والذي استجاب لما طالبت به بصرف مرتبات فرق الشرطة الغلابة عوضاً لهم عن البطالة. المحزن في مرض الزميل العزيز محمود الشريف الصحفي بدموع الندم والذي يجري عملية زرع كبد بالمنصورة لذا ندعو جميعاً له بالشفاء!!