انتخابات اتحاد كرة القدم ولائحته الأساسية ومواقف الفيفا أقوى التحديات تختلف الصورة في وزارة الرياضة عن شقيقتها في الشباب.. فلم يرث العامري فاروق ملفات متراكمة من قضايا الفساد واهدار المال العام. بل حمل حقيبة وزراء الرياضة وبداخلها بعض التحديات التي تتمثل في إعادة النشاط الرياضي بصورة أكثر فاعلية وحضورا في الملاعب المصرية.. ويأتي في مقدمتها النشاط الكروي وعلي العامري أن يتعامل مع الواقع المرير لانتخابات الاتحادات التي تبدأ بعد ايام لانتخاب مجالس ادارات جديدة تقود العمل الرياضي حتي نهاية عام 2016 . وبالرغم من أن حماس الاصلاح والرغبة في تغيير الصورة ادخل العامري فاروق في ألغام الجبلاية مبكرا.. لكن صدمته وتصادمه مع الاتحاد الدولي لكرة القدم لم يدم طويلا بعد قراره بإقالة لجنة أنور صالح واستبدالها بلجنة عصام عبدالمنعم فالمؤكد أن ملف اتحاد الجبلاية يحتوي الكثير من صور الفساد وبوتيكات المنافع الخاصة التي تستمد الغطاء والحماية من الاتحاد الدولي نفسه.. لذلك يتطلب أن يتعامل العامري معه بهدوء وحنكة.. والأهّم من ذلك يستفيد من تجارب من سبقوه في هذا الشأن. الانطباعات الأولي ولم يواجه العامري أي صعوبة من قيادات المجلس القومي للرياضة.. لكن الحذر يأتي من جانب العامري نفسه.. ويبدو أكثر حساسية في التعامل مع بعض القيادات وفي مقدمتهم د.عماد البناني رئيس المجلس القومي للرياضة السابق.. ولم يتعامل مع احتياجات المديريات وبعض المشروعات مثل أكاديميات الألعاب بالمحافظات بنفس الحماس وأخذ العاملون هذه الانطباعات من ردود أفعاله وكلماته التي رددها في العديد من لقاءاته وخصوا في الافطار الجماعي الذي اعتاد العاملون عليه كل عام واستضافه أحد الفنادق بالدقي ويجاور بنك فيصل الاسلامي وتتمثل أكبر التحديات التي تواجه العامري فاروق في انتخابات الاتحادات القادمة وبعض الاحداث المؤسفة في دورة لندن الأوليمبية.. ولذلك كان طبيعيا أن يبدأ اجتماعاته الاستكشافية مع الادارة المركزية للأداء الرياضي.. وهي التي تقوم بدور جهاز الرياضة وتشرف علي جميع الهيئات الرياضية. ويتولي رئاستها عبدالرحمن يوسف.. ويكون اجتماعه الثاني مع الادارة المركزية للمعايير التي تحل محل التفتيش المالي والاداري. مواجهة الفضيحة ولم ينتظر العامري طويلا لكي يؤكد علي رغبته في الحسم.. وواجه فضيحة المصارعة في دورة لندن بقرارات فورية.. ووضع هيبة الرياضة المصرية وضرورة انضباطها في المقدمة وفوق كل اعتبار.. ولم تنتظر قراراته مبررات الاتحاد أواجراءات اللجنة الاوليمبية. بل بادر بفتح تحقيقات موسعة في هذا الشأن. ويبدأ السيناريو المكرر لانتخابات الاتحادات مع نهاية كل دورة أوليمبية. واعتبارا من الاسبوع الاخير في أغسطس الجاري... وتستمر حتي 30 سبتمبر القادم.. وتشمل في المرحلة الأولي 26 اتحادا أوليمبيا. ويعقبها المرحلة الثانية لإتحادات غيرالاوليمبية.. وتشمل 23 اتحادا. الفاشلون ثلاثة وكشفت الترشيحات عن نفس الاسماء والوجوه التي تتبادل السلطة والمسئولية في الاتحادات.. وبعضهم عاد إلي الساحة بعد غياب دورة واحدة بسبب لائحة ال8 سنوات.. ولم تنضم إلي الترشيحات سوي نسبة متواضعة من الوجوه الجديدة التي لم تغامر إلا علي مواقع العضوية في مجالس الادارة. وبالرغم من أن أعمال التصنيف والتقييم قد أدت الي اكتمال النصاب القانوني لمعظم الاتحادات في جمعيتها العمومية.. ووصل إلي 23 اتحادا أوليمبيا في المرحلة الاولي إلي أكثر من الحد الادني لصحة انعقاد الجمعية العمومية بعدد ثمانية أندية.. وفشل في بلوغ هذا النصاب ثلاثة اتحادات فقط هي القوس والسهم، والشراع، والثلاثي... ويتطلب التحايل بترتيبات لعقد الجمعية العمومية باجتماع ودي للأندية وتتوافق علي مجلس إدارة.. وهذا الاحراء تم تنفيذه في دورات سابقة لبعض هذه الاتحادات خصوصا القوس والسهم، والشراع ولم تستطع هذه المجالس نشر اللعبة في أندية جديدة ويعد ذلك فشلا ذريعا لهذه الاتحادات التي استراحت للتعيين ولم يبذل مجلس الادارة أي جهود لنشر اللعبة.