كتبت- ريهام الوجيه: لجأ العشرات من أطفال قرى الشرقية إلى المصارف والترع كبديل للمصايف، حيث لم يجدوا طريقًا للترويح عن أنفسهم وقهر حرارة الصيف سوى بممارسة السباحة والغطس داخل مياه بحر البقر الممزوجة بالصرف الصحى، ما جعلهم عرضة للغرق والإصابة بالأمراض. ورصدت عدسة " التحرير " صبية فى سن العاشرة بمدينة الحسينية التابعة لمحافظة الشرقية يصعدون فوق بوابات الترع أعلى كوبرى بمدينة الحسينية، ويقومون بإلقاء أنفسهم فى مياه الصرف بقصد السباحة وسط سخرية المارة. يقول محمد على "أحد أهالى الحسينية" إن حرارة الجو مع فقر القرى شمال المحافظة الشرقية دفع بالأطفال والصبية للجوء إلى الترع والمصارف كبديل للمصيف، مشيرًا إلى أن الكثير من الأطفال مصابون بالفعل بأمراض كالبلهارسيا وغيرها من الأوبئة المستعصية نتيجة تلوث مياه الشرب والمحاصيل الزراعية. وأضاف أن الأمر يزداد سوءًا مع تزايد حالات الغرق جراء ضعف قدرتهم على السباحة، وبالتالى أصبح الواحد منهم أمامه خياران إما أن يصاب بأحد الأمراض أو أن يموت غرقًا. وعبر منصور العليمي "مهندس بترول" عن سخطه لما يحدث بالقرية، ساخرًا: "مصيف وشاطئ هاويس صان الحجر يعبر عن نفسه"، مشيرًا إلى أن الحسينية تشهد حالات غرق بشكل شبه يومى بسبب العوم فى الترع وضعف قدرة الصبية والأطفال على السباحة مما يجعلهم عرضة للموت غرقًا أو بأمراض البلهارسيا وفيروس سى. وناشد أهالى الحسينية المسئولين تكثيف حملات التوعية بالقرى، لمواجهة مثل تلك الممارسات وتطهير المصارف.