يواصل فريق من النيابة برئاسة محمد جمال ومحمد الخولى رئيسا نيابة حوادث شرق القاهرة الكلية، جاسر المغربى مدير النيابة، وباشراف المحامى العام لنيابات شرق القاهرة الكلية، التحقيق مع 73متهما داخل أقسام الشرطة، على خلفية اتهامهم فى أحداث اشتباكات فجر أمس السبت، والتى راح ضحيتها العشرات واصابة المئات بطريق النصر. كما يستمع فريق من نيابة حوادث شرق الكلية برئاسة محمد البشلاوى رئيس النيابة الكلية، الى أقوال المصابين داخل مستشفي كليوباترا والبنك الأهلى ودار الشفاء والتأمين الصحى والدمرداش. وذكر بعض المصابين فى أقوالهم بأنهم من مؤيدى الرئيس السابق المعزول، وخرجوا دفاعا عن شرعيته فى مسيرة سلمية، وقامت الشرطة بالقاء الرصاص الحى وطلقات الخرطوش وقنابل الغاز عليهم، مما ادى الى حدوث حالات من الاختناق ووقوع قتلى ومصابين. كما ناظرت النيابة لضحايا الحادث بينهم 7 جثث مجهولة لقوا مصرعهم فى أحداث طريق النصر، لم يتم تشريحهم لحين التعرف عليهم من قبل ذويهم، وأسفرت الأحداث عن وفاة 83 قتيل و792 مصاب فى احداث اشتباكات طريق النصر التى وقعت فجر أمس. وطلبت النيابة بسرعة التحريات للأمن الوطنى حول الأحداث لضبط متهمى الاشتباكات والتحريض على العنف، وطالبت من لديه معلومات وشاهدى الواقعة التوجه الى النيابة للادلاء بأقواله لمساعدة اجراء واستكمال التحقيقات. من جهة أخرى، قال عدد من الأهالي الذين أصيبوا في الأحداث إن معتصمي رابعة كانوا يحملون أسلحة نارية وأطلقوا الرصاص على أفراد الأمن والأهالي الذين كانوا يناصرون الأمن ضد هجوم معتصمي رابعة. واستمعت النيابة لأقوال عدد من أفراد الأمن المصابين وذكروا فى أقوالهم بأنهم لم يطلقوا الرصاص الحى على مؤيدى الرئيس المعزول، وأضافوا بأنهم فوجئوا أثناء توليهم خدمتهم بمسيرة تتجة من رابعة إلى كوبري أكتوبر، تهميدًا لقطعه وكانت هناك تعلميات بعدم السماح لهم بالصعود أعلى الكوبري حتى لا يتسبب ذلك الى اعاقة حركة المرور وتتسبب فى الازدحام. وتصدت قوات الأمن لهم وطالبتهم بالعودة إلى مقر اعتصامهم أو تغيير خط سير المسيرة، إلا أنهم رفضوا وألقوا الحجارة على قوات الأمن، وتطور الأمر بأن أطلقوا طلقات خرطوش من أسلحة كانت معهم على قوات الأمن مما اضطر أفراد الأمن إلى إطلاق قنابل مسيلة للدموع لتفريقهم. وعاينت النيابة العامة جانب من موقع الأحداث وتسلمت من الأهالي عددا من فوارغ الطلقات وفيديوهات ظهر فيها أنصار مرسي يطلقون الرصاص من أسلحة نارية تجاه قوات الأمن والأهالى وتبين أيضا وجود لفوارغ طلقات من الرصاص الحى وطلقات خرطوش وتحطيم عدد من السيارات وتكسير أجزاء من الرصيف الى جانب الحجارة والزجاج المتناثر فى موقع الحادث. كما أفادت تحريات الجهات الأمنية بأن مسيرة من مئات المعتصمين في رابعة العدوية تحركت من مقر الاعتصام في اتجاه كوبري أكتوبر، وأن أنصار مرسي كانوا يحاولون توسيع رقعة الاعتصام الخاصة بمنطقة رابعة العدوية وحاولوا قطع مطلع كوبري أكتوبر، إلا أن أجهزة الأمن تصدت لهم لتسيير حركة المرور، فألقى أنصار الرئيس السابق الحجارة على قوات الأمن مما اضطر القوات لإطلاق قنابل الغاز لتفريقهم وإعادتهم إلى مقر اعتصامهم ، كما شرع مؤيدى المعزول في وضع حواجز أسمنتية أمام النصب التذكاري وقطع طريق النصر، ووقعت اشتباكات بين أجهزة الأمن وأنصار الرئيس السابق، مما أدى لسقوط قتلى ومصابين.