تسلمت نيابة إمبابة، برئاسة عبدالله المهدي، تقرير مفتش الصحة، بشأن وفاة المتهم بحيازة مخدرات وهرب قفزا في النيل، وتم العثور على جثته يوم السبت الماضي، وتجمهر الأهالي أمس حول ديوان قسم إمبابة متهمين الشرطة بقتله. وأكد تقرير خبير الصحة، على عدم وجود إصابات ظاهرة تدل على تعذيب بدني بجسد المتوفى، وأن الجثة في حالة تيبس في وضع "العوم"، بما يؤكد وفاة المتهم خلال السباحة. واستعجلت النيابة تقرير الطب الشرعي، للتحقق من أسباب الوفاة، وعما إذا كان المتهم مات بسبب الغرق، أم هناك شبهة جنائية، بعد اتضاح تشاجر المتوفى مع أمين شرطة، وهربه من شرطيين قفزا في النيل خلال اقتياده إلى ديوان قسم إمبابة. ترجع تفاصيل أزمة غريق إمبابة إلى يوم الجمعة الماضية، إذ تشاجر الشاب البالغ من العمر 27 سنة، وسبق اتهامه في 12 قضية، مع أمين شرطة مكلف بمتابعة الحالة الأمنية بالسوق، تم تفتيشه عقبها وعثر بحوزته على نصف فرش حشيش ومبلغ مالي. وكشفت التحقيقات التي باشرها يوسف عانوس، وكيل أول نيابة إمبابة، أن 3 أمناء شرطة اصطحبوا المتهم داخل توكتوك إلى قسم إمبابة لتحرير محضرا بجيازته الحشيش، وكان أمين شرطة يقود التوكتوك، والثاني يركب بالخلف لجوار المتهم والثالث يلحقهم بدراجة نارية، لكن المتهم تمكن من الهرب من التوكتوك وقفز في النيل، فتركه أمناء الشرطة وانصرفوا لعدم قدرتهم على الوصول له، واعتقادهم أنه يستطيع السباحة، حسب إفادة الشرطة. وأشارت التحقيقات إلى ظهور جثة الشاب المتهم طافية بالنيل بإمبابة يوم السبت، ولم تفلح الجهود بالتعرف على هويته إلا بالأمس، حيث حضر خاله وتعرف على الجثة، مشيرا إلى سفر والد المتوفي. وفي تطور لاحق بالأحداث تجمهر الأهالي بالأمس وحاولوا اقتحام القسم، والاشتباك مع القوات به، عقب شائعة واقعة مشاجرة المتهم الغريق مع أمين شرطة، واصطحاب أمناء شرطة آخرين له قبل اختفائه وظهور جثته غارقا يوم السبت، والتعرف على هويته مؤخرا.