«التحرير» تنشر تفاصيل «5 مكالمات هاتفية» من خاطفي المصريين ال«6» بليبيا

كشف كارم محمود فرحات، عم السيد رمضان محمود فرحات "44 سنة"، والمخطوف حاليًا في دولة ليبيا، عن كواليس وتفاصيل مكالمتين من خاطفي ال6 عمال المصريين في منطقة بني وليد بالأراضي الليبية، أثناء عودتهم لقضاء عيد الفطر مع أسرهم بقرية البقلية التابعة لمركز المنصورة في محافظة الدقهلية، وشخص آخر من محافظة المنيا في صعيد مصر.
قال كارم فرحات، في تصريحات ل« التحرير »: "اتصل بنا رقم مصري وطالبنا بدفع مبلغ 10 آلاف جنيه لأحد الأشخاص بمحافظة كفر الشيخ، وأثناء حديثه معنا سمعنا استغاثات أبن أخي و4 عمال آخرين من قريتنا، يطالبوننا بتنفيذ جميع طلباتهم فورًا ودفع أي مبالغ يطالبون بها خوفًا من قتلهم في ليبيا"، مضيفًا: "بعد هذه المكالمة ب5 دقائق، عاود الرقم الاتصال مرة أخرى، وطالبنا بعدم الذهاب إلى كفر الشيخ وعدم دفع أي مبالغ هناك، وعدم الإفصاح عن اسم الشخص في كفر الشيخ".
وأشار: "في اليوم الثاني -الأحد الماضي- وصلنا اتصال هاتفي من رقم مصري جديد، يطالبنا بترك مبلغ 50 ألف جنيه مصري عن كل شخص من ال5 عمال أبناء قرية البقلية، في أحد مكاتب الصرافة بمدينة المنصورة في محافظة الدقهلية، عصر الأحد، وسوف يتم الإفراج عنهم فور دفع الملبغ"، مؤكدًا: "بعدها أيضًا ب5 دقائق تلقينا اتصال من نفس الرقم الجديد يطالبنا بعدم الذهاب إلى المنصورة، وكذا عدم الإفصاح عن اسم مكتب الصرافة التي من المفترض دفع الفدية فيها".
أضاف عم المختطف ضمن 6 عمال في بني وليد الليبية: "أخر اتصال وصل لنا صباح اليوم الأربعاء من رقم ليبيي، وسألنا عن تحضير المبلغ المالي، فأكدت له أنه تم تحضيره ونريد طريقة لدفعه لهم لكي يتم الإفراج عن أبناء القرية، فقام بإعطاء الهاتف إلى نجل أخي (السيد رمضان) لكي يتحدث معنا، فاشتكي من سوء المعاملة والتهديد بالأسلحة النارية وقيام الخاطفين بكهربة العمال المصريين بواسطة الأسلاك الكهربائية وأجهزة إلكترونية مخصصة لذلك، ومنع الطعام والشراب عنهم لمدد زمنية طويلة".
وطالب أهالي قرية البقلية، الرئيس عبد الفتاح السيسي، التدخل شخصيًا في الأمر وإنقاذ أبناء القرية من يد الخاطفيين وسرعة عودتهم إلى مصر، مشيرين: "لم نجد تعاون من أي جهة أو وزارة داخل مصر، وأرسلنا فاكسات إلي وزارة الخارجية منذ اختطاف المصريين يوم السبت الماضي، دون رد حتى الآن".
وأكد بيان صادر عن وزارة الخارجية، أن المعلومات المتوافرة عن الحادث تشير إلى أن المختطفين وعددهم ستة، كانوا يعملون في طرابلس، وأن جماعة مسلحة بمنطقة بني وليد طريق النهر الصناعي قد اعترضت طريق السيارة التي كانت تقلهم، وقامت باقتيادهم إلى مكان مجهول وذلك على الطريق الصحراوي بين بني وليد ومصراته.
وأسماء المواطنين المختطفين هم: "شوقي محمد علي، صالح جابر يونس، السيد رمضان محمود، السيد الشحات عبد الحميد، أحمد الشحات عبد الحميد"، من قرية البقلية التابعة لمركز المنصورة، و"إبراهيم حفظي محمد جلال، من محافظة المنيا".