«الري»: الإجراءات الأحادية لإقامة السدود تُهدد الاستقرار    ننشر أسماء أوائل الشهادتين الإبتدائية والإعدادية الأزهرية بالمنيا    أسعار اللحوم اليوم الخميس في الأسواق بعد انتهاء عيد الأضحى    10 قروش تراجعًا بسعر الدولار مقابل الجنيه في البنوك عقب عطلة عيد الأضحى    سعر الفراخ البيضاء والبلدي وكرتونة البيض بالأسواق اليوم الخميس 12 يونيو 2025    نائب محافظ مطروح يبحث آلية استقبال المخلفات الصلبة بالساحل الشمالي خلال موسم الصيف    ماذا تفعل حال إضاءة اللمبة الحمراء في عداد الكهرباء؟.. احذر الغرامة    «شعب مصر»: الدولة تواصل دورها التاريخي في الدفاع عن فلسطين وحماية الأمن القومي    الخارجية الأمريكية: واشنطن تسعى لوقف إطلاق النار وترامب يصر على إنهاء المذبحة في غزة    أحدهما ل يائير يعقوب، نتنياهو يزعم استعادة جثتين لرهينتين في قطاع غزة    آكسيوس: نتنياهو يطلب وساطة أمريكا للتوصل إلى اتفاق مع سوريا    مرتجي: زيزو يشبه الأهلي.. وأطالب اتحاد الكرة بالاطلاع على ميزانيات الأندية    مواعيد مباريات الفرق العربية في كأس العالم للأندية 2025 كاملة    ستوري نجوم كرة القدم.. رونالدو مع كأس الأمم الأوروبية.. محمد زيدان ومارسيلو.. رسالة نجم الزمالك الغامضة    ملف يلا كورة.. طبيب الأهلي يُطمئن ريبييرو.. عودة ميسي إلى ميامي.. وظهور غير معتاد لأحمد شوبير    الزمالك يتقدم بشكوى جديدة ضد زيزو عقب الانتقال إلى الأهلي    مصدر ليلا كورة: مجدي عبدالعاطي يقود الجهاز الفني الجديد لمودرن    ظهرت رسميًا.. نتيجة الصف الثالث الابتدائي 2025 في الجيزة بالمساعد الذكي والخط الساخن (رابط)    الشروق تنشر القصة الكاملة لمذبحة دار السلام بسوهاج: أب يقتل أطفاله الثلاثة وينتحر    درجات الحرارة في مدن وعواصم العالم اليوم الخميس.. والصغرى بالقاهرة 36    انهيار جزئى لسور عقار قديم غير مأهول بالسكان فى المنيا دون خسائر    وفاة تاجر الذهب بالبحيرة متأثرًا بإصابته على يد شخصين    حسن الرداد يكشف حقيقة سفر الفنانين لتشجيع الأهلي في كأس العالم للأندية: "تقل دم وسماجة"    أسرة فتاة الشرقية أمام النيابة: مكناش نعرف أن زواج أقل من 18 سنة غير قانوني والعريس مثالي    "هيكون نار".. تركي آل الشيخ يشوق متابعيه لفيلم الفيل الأزرق 3    بعد تعافيه من عملية القلب، صبري عبد المنعم يوجه رسالة لجمهوره    international fashion awards" يُكرم منة فضالي بلقب "ملهمة الموضة fashion muse"    أسامة كمال ناعيًا شهيد الشهامة خالد شوقي: لم يخش الموت لإنقاذ من لا يعرفهم    مصطفى كامل يطلب الدعاء ل نجل تامر حسني بعد خضوعه لجراحتين دقيقتين    آداب الرجوع من الحج.. دار الإفتاء توضح    حكم توزيع لحوم الأضحية بعد انتهاء أيام عيد الأضحى    الطب البيطري: نجاح عملية ولادة قيصرية لقطة بالغربية -صور    استشاري يحذر من قلة النوم وتأثيره على الصحة العامة    «80 باكو» السر.. ضبط موظف يستغل عمله في تزوير المحررات الرسمية بالفيوم    محافظ الدقهلية في زيارة ليليلة مفاجئة لمدينة جمصة: ويؤكد على منع وجود أي اشغالات بالشاطئ والشوارع    محافظ المنوفية: لا تهاون فى مواجهة مخالفات البناء والتعامل بحسم مع أى تعديات    روسيا.. هجوم بمسيرات أوكرانية يستهدف مقاطعتي خيرسون وزابوريجيا    الضوابط التنظيمية لزيارة المنطقة الحدودية المحاذية لقطاع غزة    نجم مانشستر يونايتد يشعل الصراع بين أندية الدوري الإنجليزي    بعثة الأخضر تصل إلى أمريكا للمشاركة في بطولة الكأس الذهبية    1.36 تريليون دولار إجمالي عجز الموازنة الأمريكية منذ بداية العام    المخرج محمد حمدي ل«البوابة نيوز»: نجوم السوشيال ليسوا بدلاء للممثلين.. والموهبة هي الفيصل    هل لديك نظر حاد؟.. اعثر على حبات جوز الهند الثلاثة في 12 ثانية    وزير الخارجية الأردني يؤكد ضرورة تكاتف الجهود لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة    بالأسماء.. تعرف على أوائل الشهادة الإعدادية الأزهرية بالمنيا 2025    تبدأ الأربعاء.. موعد صرف مرتبات شهر يونيو 2025 بعد تبكيرها رسميًا (احسب قبضك)    وزارة السياحة: تنسيق محكم وخدمات متميزة لضيوف الرحمن    بسبب منشور على «فيس بوك».. شاب ينهي حياة جاره في الصف    بعد انتهاء إجازة العيد.. العطلات الرسمية المتبقية في 2025    الأوطان ليست حفنة من تراب.. الأوقاف تنشر نص خطبة الجمعة المقبلة    الصحة: ميكنة 11 مركزًا لخدمات نقل الدم القومية وتعزيز البنية التحتية    وزير الري يشارك في احتفالية انطلاق "البرنامج الهيدرولوجي الدولي" بباريس    لمرضى السكري.. 6 مشروبات طبيعية لترطيب الجسم في الصيف دون رفع السكر    وزير الزراعة: تشجيع صغار المزارعين على التوسع في زراعة القمح    حزب «مصر القومي» يكثف استعداداته لخوض انتخابات مجلسي النواب والشيوخ    اعتماد وحدة التدريب بكلية التمريض الإسكندرية من جمعية القلب الأمريكية    محمد ثروت يدعو لابن تامر حسني بالشفاء: "يارب اشفه وفرّح قلبه"    «فتح» تدعو الإتحاد الأوروبي إلى اتخاذ خطوات حاسمة ضد المخططات الإسرائيلية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



«يحيى الرخاوي» عالما وشاعرا.. 55 عاما بين الأدب والطب النفسي
نشر في التحرير يوم 19 - 06 - 2016

طبيب نفسي وأديب مصري من مواليد القاهرة 1933 حصل على دكتوراه الطب النفسي في عام 1963 ودبلوم الأمراض النفسية والعصبية عام 1961 - له أكثر من 40 كتاب أشهرها حكمة المجانين - وعندما يتعرى الإنسان وعلم النفس تحت المجهر ومبادئ الأمراض النفسية، إضافة إلى إشرافه على 34 دراسة علمية للماجستير والدكتوراه وهو عضو مؤسس للكلية الملكية للأطباء النفسيين، وحصوله على جائزة الدولة التشجيعية في الآداب عن روايته "المشي على الصراط عام 1979، وله عدة حوارات صحفية عن تحليل شخصية بعض رؤساء الجمهورية والشخصيات السياسية.
ورغم حصوله على بكالوريوس الطب والجراحة عام 1957 من كلية الطب قصر العيني، إلا أنه فضَّل التخصص في الطب النفسي وتفوق فيه وهو كبير مستشاري دار المقطم للصحة النفسية، كما عمل مستشارًا للطب الشرعي بعدة محاكم في مصر والسعودية والسودان، وتولى عضوية المجلس الأعلى للثقافة بلجنة التربية وعلم النفس ولجنة الثقافة العلمية، إنه الدكتور يحيى الرخاوي.
كان والده مُدرسًا للغة العربية وهو ما جعله يعشقها ويقول "بصفة عامة أستطيع أن أجزم أن قوّة اللغة العربية، وإيقاعها الأعمق، وعلاقة ضمائرها بتحديد العلاقة بالموضوع تحديدًا مُتميزًا، ورسوخها تاريخًا - بسبب حفظ القرآن بها جزئيًا- فكل ذلك كان دائمًا مُحركًا ومُنظّمًا لتكوين فكرة، حيث أن اللغة كيان مباشر في حضور وعي مع وعي مرضاي، وليس فقط في أن مرضاي كانوا يمرضون بالعربية.
وعن علاقته بالإسلام يقول الرخاوي في ذلك: إن "انتمائي للإسلام بمعنى الممارسة الشعبية، والجو الأسري أتاح لي فرصة خاصّة في طفولتى للاحتكاك بخبرات التصوف شعبية وعائلية، جماعيّة وفردية، سطحية وغائرة، ويبدو أن التصوف كسبيل إلى المعرفة قد أثّر أيضًا في موقفي من المنهج.
تأثر "الرخاوي" بالتراث الشعبي إذ يقول: إنه "أتاح لي جرعة من الأغانى، والحواديت، والمواويل الشعبية التي تسللت إلى حافظتي، وما ارتبط بذلك من عادات شعبية عمومًا، وما تعلّق منها بالمرض النفسي والأسياد أيضًا".
وقد ظهر هذا التأثير منذ البداية في دراستي الباكرة للحيل النفسية والأمثال الشعبية، وكذا في تأويل أرجوزة "واحد اتنين سرجي مرجي"
و"الرخاوي" هو روائي بامتياز، ففي مجال الرواية والقصة القصيرة لم تكن بدايته كما يقول "بمثابة" هواية "أدبية"، وإنما كانت إحدى محاولات الخروج من مأزق الوعي المعرفي الذي نشأ من الممارسة العلاجية، ثم لم تستوعبه أداة المنهج العلمي التقليي، ومن خلال البحث عن أداة، ومحاولة اختراق المنهج، للتعبير عما وصل من حقيقي وطبيعة للنفس.
ففي فرنسا كانت بدايته، فظهر الشكل القصصي في كتابه عندما يتعرّى الإنسان ، وبالرغم من أنّه أخذ طابع الحالات العياداتية، إلا أنه لقى احتفاءًا في المجالات الأدبية.
ثم جاءت الرواية الطويلة الوحيدة ذات الجزئين (المشي على الصراط الأول أقرب إلى السيرة الذاتية لإنسان يعاني أزمة وجود، وقد أسماها الواقعة، في محاولة إعلان أنها قيامة الداخل إذ يثور ويزلزل زلزالًا، والجزء الثاني هو مدرسة العراة، وهو الجزء الذي عرض بأسلوب روائي كيفية وطبيعة الرؤية المختلفة من الزوايا المختلفة للعلاج الجمعي، وقد استقبل المجتمع الأدبي هذا العمل برحابة ونقد متميز وصل إلى درجة أن اعتبر عملًا أدبيًا صرفًا، فحازت الرواية على جائزة الدولة للرواية سنة 1980، وكذلك على وسام العلوم والفنون من الدرجة الثانية).
ثم جاء الموقف من النقد الأدبي أكثر تحديدًا وتوليفًا بين هذين النشاطين في مجال العلاقة بين الطب النفسي والأدب، و"الرخاوي" له ثلاثة دواوين من الشعر فضلًا عن ديوانيين لم ينشرا حتى الآن وهم "ضفائر الظلام واللهب" ، و"زاد الأولياء"، كما أن له أعمال مميزة في النقد الأدبي أهمها "دورات الحياة وضلال الخلود في حرافيش نجيب محفوظ" وكذلك نقد رواية السكة الحديد لإدوارد الخراط، ومجموعتين من القصص القصيرة للمخزنجي، ومجموعة ليوسف إدريس، وعملين لألبرتومورافيا، وقراءة في عزلة جارثيا ماركيز (مع مقارنة ضمنية بالحرافيش)، وكلّها تعد إسهاما في عالم النقد الأدبي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.