كتبت -ريهام الوجية: في مشهد متكرر عثر أهالي مدينة الحسينية في محافظة الشرقية، على كميات من النفايات الطبية الخطرة تتبع وحدات الغسيل الكلوي ملقاة على جانبي كوبري بحر البقر بمدخل قرية سعود. ويقول أبو خالد، أحد الأهالي، إنه كان في طريقه إلى العمل ولفت انتباهه، وجود عبوات من الغسيل الكلوي ملقاة على الترعة، وبالاقتراب منها، وجدت كميات كبيرة من عبوات الأدوية وأكياس القطن والسرنجات ومحاليل طبية وأدوية لعلاج الكبد، بالإضافة إلى أدوية غير تامة الحرق بعضها محروق والآخر غير محروق.
وتابع أن عمليات النبش في النفايات الخطرة على جانبي بحر البقر متواصله منذ أكثر من أسبوع؛ من قبل زباليين ويقومون بجمع بعض الأكياس والأدوات البلاستيكيه ثم يحرقون باقي المخلفات الطبيه بالبنزين؛ مما يؤكد تخصصهم في هذا النوع من النفايات. واستكمل أبو خالد "توجهت لمستشفى الحسينية المركزي للإبلاغ عن الواقعة فتبين تبعية النفايات الطبيه لوحدة غسيل الكبد بالمستشفى، متسائلاً كيف يتم إلقاء هذه النفايات الملوثة بفيرس سي على الترع والمصارف، لمصلحة من يحدث هذا؟ لماذا لا يتم القضاء على هذه المخلفات الضارة بعيدا عن المواطنين؟ وفي المقابل، أكد مصدر طبي بمديرية الصحة في الشرقية، أن اتجاه بعض المراكز الطبيه المخالفه لإعاده تدور النفايات الخاصة بوحدة الغسيل الكلوي، تعد جريمه كبرى حيث تعد مصدرا هاما للعدوى والإصابة بأمراض الإيدز والكبد ما يشكل خطورة كبرى على المجتمع في ظل انعدام الثقافة الطبية، مطالبا بضرورة تجريم ومعاقبه المتورطين في الواقعة. من جانبها، قالت دكتورة إخلاص الدسوقي، مديرة النفايات الطبية بأدارة النفايات الطبية بمديرية الصحةو، في تصريح خاص ل "ياخبر"، إن مستشفى الحسينية المركزي لديه سيارة مخصصه لنقل وحرق المخلفات الطبية، مستبعده احتمالية أن يكون المستشفى مصدر النفايات. وأكدت الدسوقي، أن الجهة المنوط بها هنا هي إدارة العلاج الحر بالمديرية، برئاسه دكتور حسام قمحاوي، وجار إبلاغها لاتخاذ اللازم وسيتم تحويل المسؤل للنيابة العامة لاتخاذ الإجراءات القانونية ضده. وأضافت أننا نعاني من عدم التزام المراكز الطبية والمستشفيات الخاصة بالمعايير الطبية اللازمة للتعامل مع النفايات في ظل عدم السماح بالضبطية القضائية لمفتشي الإدارة التي تمنحنا مزيد من فرض الرقابة على كل مصادر النفايات الخطرة.