أعلنت وكالة أنباء أعماق المقربة من تنظيم داعش اليوم مقتل زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي، في غارة جوية لقوات التحالف على مدينة الرقة السورية في الخامس من رمضان. من هو أبو بكر البغدادي؟ ولد أبو بكر البغدادي في 1971 في مدينة سامراء العراقية، فالذين يعرفونه منذ الصغر يصفوه بأنه "خجول ومتواضع" بحسب صحيفة "ميرور البريطانية". اسمه الحقيقي إبراهيم العواد إبراهيم محمد البدري السامرائي، ولكن أطلق عليه البغدادي فيما بعد، وحتى عام 2004 كان يسكن في مسجد بالطوبجي، قرية صغيرة على مشارف بغداد. اختلفت العديد من الأنباء عن الموعد المحدد الذي بدأ فيه البغدادي حياته داخل "الإرهاب"، فالبعض يقول أنه كان يشارك في العمليات الإرهابية حتى من قبل غزو العراق وسقوط صدام حسين في 2003. ولكن ما يعرف جيدا هو أنه بعد بدأ حرب العراق، بدأ البغدادي في نشاطه الجهادي، حيث ألقي القبض عليه بين شهري فبراير وديسمبر 2004 ك"محتجز مدني"، وفي 2006 انضم لمجلس شورى المجاهدين حيث خدم في لجنة "الشورى"، وهي الجماعة التي أعيد تسميتها ب"الدولة الإسلامية في العراق". وفي 2010 اختير البغدادي ليصبح قائدا للدولة الإسلامية في العراق، وفي العام التالي قتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن ليخرج البغدادي مشيدا بأعماله. وفي 2013 أشرف البغدادي على عمليات توسعة لمنظمته، ثم انفصلت عن صلاتها مع القاعدة وتوسعت في سوريا، لتعيد تسمية نفسها بالدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام. ظهر"امير المؤمنين" كما لقب نفسه، لأول مرة في خطبته الأولى من داخل الجامع الكبير في مدينة الموصل بعد إعلان "الخلافة" يونيو 2014. وطرح البغدادي، نفسه إماما وخليفة أكثر من أن يكون زعيم تنظيما، وأشار في خطبته بطلب الطاعة باعتبارها واجب شرعي. أبرز قادة داعش الذين قتلوا خسر التنظيم الكثير من قياداته العسكرية الرئيسية، أبرزها: حجي بكر، وهو سمير عبد محمد الخليفاوي، وكان الشخص الثاني في التنظيم الذي قتل في سوريا عام 2013، ثم شغل المنصب بعد مقتله أبو عبد الرحمن البيلاوي، وهو عدنان إسماعيل البيلاوي، الذي قتل في يونيو 2014. وأعلن المتحدث باسم تنظيم “داعش” أبو محمد العدناني يوم 13 أكتوبر وفاة الملقب “أبو معتز” والمعروف باسم “أبو مسلم التركماني” في غارة أمريكية. من سيخلف البغدادي؟ بعد مقتل العديد من قيادات التنظيم في الفترة الأخيرة، وخسارته العديد من الأراضي، مازالت قضية من يخلف ابو بكر البغدادي زعيم داعش، موضع تكهنات وفقا لآراء العديد من الخبراء المختصين بهذا الشأن. حيث تشير تجربة التنظيمات السابقة القاعدة وطالبان وفصائل إسلامية مثل جيش الإسلام وأحرار الشام، إلى أنه لاتغير في الهيكلية للتنظيم بعد مقتل رأس الهرم، لكن بدون شك تفقد التنظيمات علاقاتها العامة وتتضرر مصادر تمويلها وربما مصادر تدفق المقاتلين. ومايتعلق بتنظيم داعش، فإن التقديرات تشير بأن أطراف الصراع داخل التنظيم تكون مابين التيارات الداخلية، وهي التيار العراقي والعربي والأجنبي.