روث بهائم يختلط بالدماء.. وبقايا من مخلفات مجزر بنها الآلي.. تلقيها الأجهزة المعنية بمحافظة القليوبية مباشرة فى مجرى ترعة رئيسية مارة بعدد من القري التابعة لمدينتى بنها وكفر شكر، وخاصة قري ميت راضي وجمجرة وكفر منصور وكفر سعد وغيرها. المجزر يقوم يوميا بذبح 300 رأس ماشية، ويزيد من معاناة المواطنين، حيث تلقى المخلفات في سيارات فنطاس حكومية، ويتم تفريغها مباشرة في الترعة، وقال الأهالي في شكواهم للمسئولين، إن الفلاحون يستخدمون تلك المياه بما فيها من مخلفات فى ري الأراضى الزراعية، وينتج عنها محاصيل مسممة، كما أن صرف دم وروث ومخلفات الذبائح على الترع والمصارف بدون معالجة، يعد مادة خصبة لتجمع الحشرات الضارة ونمو الميكروبات والسموم. وقالوا إن رمي مخلفات المذبح بهذا الشكل أدي إلي إلحاق أضرار شديدة بالأسماك، وتغير طبيعة المياه الموجودة فى الترعة، وفي مقابلة عدد منهم مع محافظ القليوبية، أكد لهم إنهاء المشكلة لكن دون جدوى حتي الآن. وقال المهندس مصطفى عباس السكرتير العام المساعد، إن المحافظ أصدر تعليمات لشركة المياه بالتنسيق مع الجهاز التنفيذي بالبحث عن حلول فورية، وفى أقرب وقت استجابة لشكوى الأهالى. الغريب، أن هذا المجزر افتتحه الدكتور عصام فايد، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، والدكتور رضا فرحات محافظ القليوبية، في مارس الماضي بتكلفة 9 ملايين جنيه على مساحة 4 آلاف متر، بهدف الاستغناء عن السلخانة القديمة بسبب وجودها وسط الكتلة السكنية، غير أن الوزير والمحافظ لم يهتما بتوفير مكان آمن لصرف مخلفات المجزر!!.