سلطت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، الضوء على هيلاري كلينتون المرشحة عن الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأمريكية، قائلة إن هيلاري كلينتون لديها الكثير من المفوضين للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة، وذلك بفضل الانتصارات التي أحرزتها يوم الثلاثاء، في كاليفورنيا ونيو جيرسي وبعض الدول الأخرى والتعهدات من المندوبين الكبار، وهذا يوضح كيف تغلبت كلينتون على السيناتور بيرني ساندرز. وفازت كلينتون في أكبر الولايات، تكساس وفلوريدا ونيويورك، ويوم الثلاثاء بكالفورنيا، كما فازت بأكبر عدد من الأصوات: 15.5 مليون، مقابل 11.9 مليون لساندرز. وأظهرت استطلاعات الرأي أن ساندرز تعادل مع كلينتون بين الناخبين البيض، و لكنه هزم من غير البيض، وكانت النقطة الحاسمة بالنسبة لكلينتون، أنها فازت بين الناخبين الأمريكيين من أصل أفريقي بأكثر من 50 نقطة مئوية. و على صعيد أخر فاز ساندرز بنسبة كبيرة بين المستقلين الذين أدلوا بأصواتهم في المنافسة الديمقراطية، لكنه خسر أعضاء الحزب الديمقراطي بما يقرب من 30 نقطة مئوية، حيث يمثل المستقلين أقل من ربع الناخبين. و قام ساندرز بترقية جدول أعمال السياسة الأكثر ليبرالية، لكن كلينتون حاربت أيضا للحصول على الناخبين الليبراليين، إذ تعادلت كلينتون مع منافسها بين الناخبين الذين صنفوا أنفسهم ب "الأكثر ليبرالية" في حين فازت بنسبة كبيرة بين الناخبين الليبراليين بعض الشيء، والناخبين المعتدلين. وكان الناخبون الذين تقل أعمارهم عن 30 عاما هم الوقود وراء حملة ساندرز فقد حصل على أكثر من 70% منهم ومع ذلك، ظلت فئة كبار السن هي المجموعة الأكبر، إذ فازت كلينتون على أكثر من 70% منها. تصدرت كلينتون على ساندرز بين جميع مستويات الدخل والتعليم، فقد كانت قوية بشكل خاص بين أولئك الذين لديهم أعلى مستويات دخل و تحصيل جامعي. قدم تحالف كلينتون من الناخبين الأقلية بصمة مختلفة كثيرا لها عما كانت في عام 2008، إذ حصلت هيلاري كلينتون على ناخبين أكثر في مقاطعات المدن الكبرى والضواحي المحيطة بها عما حصلت عليه في حملتها الانتخابية الأولى، وفازت بشكل كبير في المقاطعات الجنوبية التي يوجد بها نسبة كبيرة من السكان الأمريكيين، و التي يمكن أن تساعدها في الانتخابات العامة، فالمدن والضواحي الحضرية قد تكون المناطق التي بها ساحة المعركة، و تحتاج كلينتون إلى الحفاظ على مستويات عالية من دعم الأقلية. فمقارنة بعام 2008، فازت كلينتون بنسبة أقل بكثير في المقاطعات الريفية التي يوجد بها الكثير من الناخبين البيض، و فازت أيضا بنسبة أقل في المدن الجامعية، و تشير تلك النتائج، جنبا إلى جنب مع نضالها للتغلب على ساندرز بين الناخبين البيض عموما، إلى ضعف في الانتخابات العامة، فالجمهوريين يريدون الفوز بالناخبين البيض، فالمرشح الجمهوري دونالد ترامب يعتبر قوياً بشكل خاص بين الناخبين البيض من ذوي الدخل المنخفض.