ثارت حالة عارمة من الجدل عبر الشبكات الاجتماعية، بالتزامن مع التحقيق التي أجرته نيابة أمن الدولة العليا، مع المستشار هشام جنينة، رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات السابق، على خليفة اتهامه بتكدير الأمن والسِلم العام، وإشاعة أخبار كاذبة عن حجم الفساد في مؤسسات الدولة. جنينة ل«التحرير»: أعلم نتيجة رفضي دفع الكفالة و«حسبي الله» ودوّن الكثير من مشاهير السوشايل ميديا عبارات تنصف رئيس المركزي للمحاسبات السابق، حيث قال الدكتور محمد البرادعي، نائب رئيس الجمهورية السابق، «في أسبوع يقدم رئيس جهاز رقابي مستقل ونقيب الصحفيين إلى المحاكمة الجنائية.. هل أصبحنا أعداء أنفسنا أم أننا مازلنا في انتظار من يتأمر علينا؟». وكتب الكاتب الصحفي أيمن الصياد، « هشام جنينة.. لا تبتئس، فالكل ذاهب، ولن يبقى لأيًا منا إلا ما سعى»، مستعينًا بقوله تعالى في سورة «النجم»: «أَلَّا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى، وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى». وذكر الناشط الحقوقي جمال عيد، رئيس الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، «وافر الدعم والتقدير للمستشار هشام جنينة، الذي رفض أن يدفع كفالة للإفراج عنه»، مضيفًا: «دولة تتصالح مع رموز مبارك الفاسدين، وتحبس الذي حارب الفساد»، متابعًا: «شباب مسجون لأنه قال الجزر مصرية، مستشار محبوس لأنه قال في فساد، صحفي محبوس لأنه نشر فصل من رواية.. سناء سيف جابت من الآخر واتحبست». وقال المحامي خالد علي، المرشح الرئاسي السابق، عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، إن «نيابة أمن الدولة تقرر إخلاء سبيل المستشار هشام جنينة بكفالة عشرة آلاف جنيه بعد انتهاء التحقيقات معه بزعم نشره وبثه أخبار وإشاعات كاذبة، والمستشار هشام جنينة يقرر الامتناع عن سداد الكفالة لأنه لم يتأخر عن حضور أي تحقيق طلب إليه، وله موطن ومحل إقامة معلومين منذ أن كان ضابطًا بالشرطة ثم قاضيًا ثم رئيسًا لأرفع جهاز رقابى بمصر». أضاف: «أن التحقيق معه يستند إلى تهم وأسانيد كيدية وسياسية للنيل منه ومن كفاحه ضد الفساد، وكشفه للرأي العام، وأن ما قام به من عمل أثناء توليه رئاسة الجهاز المركزي للمحاسبات هو وسام على صدره يدفعه لتحمل أي ثمن حتى لو كان حريته دفاعًا عن هذا الوطن وعن ماله العام»، متابعًا: «بعد أن أخطرنا النيابة بقرار المستشار هشام جنينة، النيابة أخطرتنا بأنها ستُحيل المستشار جنينة للمحاكمة أمام محكمة الجنح وستعلنه الآن بالقرار». وتصدر الهاشتاج الحامل لاسم « #هشام_جنينة »، قائمة التريند الخاصة بموقع التدوينات القصيرة «تويتر»، فيما علّق الكثيرون من رواد «فيسبوك» على التحقيق مع «جنينة». ومن بين التعليقات؛ قال أحدهم، ويُدعى «محمد منير»، «بكل آسف .. هشام جنينة في انتظار أمر الإحالة وتحديد ميعاد جلسة المحاكمة وبعدها سيركب سيارة الترحيلات إلى محبسه، جنينة تصدى بشدة لمحاولات سداد الكفالة عنه وأصر على موقفه وسيُقدم للمحاكمة محبوسًا ورأسه مرفوع.. رجل في زمن عز فيه الرجال، وشريف في بلد ضاع فيه معنى الشرف، ثبتك الله يا سيادة المستشار». وقال آخر يُدعى، صلاح سلامة أحمد، «عجبتُ لك من كثرة الصمود وعجبت لهم من كثرة الفساد #هشام_جنينة». ورفض المستشار هشام جنينة، الرئيس السابق للجهاز المركزي للمحاسبات، دفع كفالة قدرها 10 آلاف جنيه، قررتها نيابة أمن الدولة العليا، أثناء التحقيق معه، اليوم الخميس؛ وحذّر أي شخص يدفعها نيابة عنه، على غرار الموقف الذي اتخذه يحيى قلاش، نقيب الصحفيين، أثناء التحقيق معه في القضية المعروفة إعلاميًا ب«اقتحام نقابة الصحفيين» يشار إلى أن نيابة أمن الدولة العليا، استكملت اليوم الخميس، برئاسة المستشار تامر الفرجاني، المحامي العام الأول، جِلساتها المخصصة للتحقيق مع المستشار هشام جنينة، الرئيس السابق للجهاز المركزي للمحاسبات، بشان اتهامه بتكدير الأمن والسِلم العام، وإشاعة أخبار كاذبة عن حجم الفساد في مؤسسات الدولة. وحددت نيابة أمن الدولة العليا، برئاسة المستشار تامر الفرجاني، المحامي العام الأول للنيابات، جِلسة الثلاثاء المقبل، أولى جِلسات محاكمة «جنينة» في القضية المعروفة إعلاميًا ب«فساد 600 مليار جنيه»، وذلك أمام محكمة الجنح.