نظم المتحف القومي للحضارة المصرية، في منطقة الفسطاط، اليوم الأحد، فاعليات ختام المؤتمر الدولي الثاني عن الملك توت عنخ آمون. وخرج المؤتمر بعدد من التوصيات أهمها إجراء المزيد من أعمال المسح الراداري داخل مقبرة توت عنخ آمون بوادي الملوك بالأقصر باستخدام التقنيات العلمية الحديثة وأجهزة رادار مختلفة للتأكد من مدى وجود فراغات حول حجرة دفن الملك توت من عدمه. قال د. زاهي حواس، وزير الآثار الأسبق، إن المسح الراداري غير كاف للخروج بكشف أثري جديد، مؤكدًا رفضه للفرضية التي أطلقها العالم البريطاني "نيكولاس ريفز" بأن مقبرة الملكة نفرتيتي موجودة خلف أحد جدران مقبرة الملك "توت عنخ آمون". وقدم حواس العديد من الأدلة والبراهين التي تشير إلى عدم صحة الفرضية، مؤكدًا ضرورة الاستعانة بلجنة تضم علماء آثار ومتخصصي رادار واستشعار عن بعد لاستكمال أعمال البحث بالمقبرة. وذكر د. خالد العناني، وزير الآثار، أنه لن يتم عمل أي ثقب بالمقبرة إلا بعد التأكد من وجود فراغ بنسة 100% شارك في المؤتمر عدد من علماء الآثار والرادار بينهم: واتانابي، خبير الرادار الياباني، نيكولاس ريفز، عالم الآثار البريطاني، د. ياسر الشايب، أستاذ كلية الهندسة جامعة القاهرة، د. ممدوح الدماطي، وزير الآثار السابق، وعدد من علماء المصريات وأساتذة الجامعات والمعنيين بمجال العمل الآثري. وألقى الدماطي محاضرة تحت عنوان" إعادة اكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون" استعرض خلالها كافة مراحل العمل مشروع المسح الراداري لمقبرة الرفعون الذهبي، موضحًا أن كافة مراحل العمل تشير إلى وجود فراغ خلف جدران المقبرة بنسبة 50%. ومن جانبه أوضح د. طارق توفيق، المشرف العام على مشروع المتحف المصري الكبير، أنه سيتم تشكيل لجنة أثرية مصرية يتم تزويدها بخبراء أجانب لوضع خطة واضحة لعملية نقل آثار الفرعون الذهبي ذات الحالة الحرجة مثل العجلات الحربية والمقاصير، وعرض المنسوجات الخاصة بالملك بطريقة تبادلية للحفاظ عليها وتزويد مركز الدراسات الخاص بالملك توت عنخ آمون، بقناة نشر إلكترونية لكافة الدراسات والأبحاث المتعلقة بالملك.