تصاعد الخلاف بين علماء الآثار في المؤتمر الدولي الثاني عن الملك توت عنخ آمون والذي اختتم أعماله أمس بالمتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط, حيث لم يخرج المؤتمر سوي بعدد من التوصيات التي تؤكد ضرورة إجراء المزيد من أعمال المسح الراداري داخل مقبرة الملك توت عنخ آمون بوادي الملوك بالأقصر باستخدام كافة التقنيات العلمية الحديثة وأجهزة رادار مختلفة للتأكد من مدي وجود فراغات حول حجرة دفن الملك توت أم لا. وشدد د. زاهي حواس وزير الآثار الأسبق علي أن المسح الراداري غير كاف للخروج بكشف أثري جديد, مؤكدا رفضه للفرضية التي أطلقها العالم البريطاني نيكولاس ريفز بأن مقبرة الملكة نفرتيتي موجودة خلف أحد جدران مقبرة الملك توت عنخ آمون. وقدم حواس العديد من الأدلة والبراهين التي تشير إلي عدم صحة الفرضية, موضحا ضرورة الاستعانة بلجنة تضم علماء آثار ومتخصصي رادار واستشعار عن بعد لاستكمال أعمال البحث بالمقبرة. وأكد د. خالد العناني وزير الآثار خلال الجلسة الختامية للمؤتمر والتي كانت بمثابة نقاش علمي مفتوح حول أعمال المشروع البحثي الذي بدأ بالمقبرة منذ عدة أشهر إنه لن يتم عمل أي ثقب بالمقبرة إلا بعد التأكد من وجود فراغ بنسة100%, لافتا إلي أن هذه الجلسة جاءت بمشاركة عدد من علماء الآثار والرادار من بينهم د. زاهي حواس وزير الآثار الأسبق ود. ممدوح الدماطي وزير الآثار السابق وواتانابي خبير الرادار الياباني وعالم الأثار البريطاني نيكولاس ريفز ود. ياسر الشايب الأستاذ بكلية الهندسة جامعة القاهرة وعدد من علماء المصريات وأساتذة الجامعات والمعنيين بمجال العمل الآثري. من جهته ألقي الدكتور ممدوح الدماطي وزير الآثار السابق محاضرة تحت عنوان إعادة اكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون استعرض خلالها كافة مراحل العمل مشروع المسح الراداري لمقبرة الفرعون الذهبي. موضحا أن كافة مراحل العمل تشير إلي وجود فراغ خلف جدران المقبرة بنسبة50%. وفي سياق متصل أضاف د. طارق توفيق المشرف العام علي مشروع المتحف المصري الكبير أنه جاء من ضمن توصيات المؤتمر تشكيل لجنة أثرية مصرية يتم تزويدها بخبراء أجانب لوضع خطة واضحة لعملية نقل آثار الفرعون الذهبي ذات الحالة الحرجة مثل العجلات الحربية والمقاصير, وكذلك عرض المنسوجات الخاصة بالملك بطريقة تبادلية للحفاظ عليها وتزويد مركز الدراسات الخاص بالملك توت عنخ آمون والذي بدأ إنشاؤه العام الماضي بناء علي توصيات المؤتمر بقناة نشر إلكترونية لنشر جميع الدراسات والأبحاث المتعلقة بالملك.