تشتهر أسوان بجزرها النيلية الفريدة، والتى يقصدها أهالى ومواطنو أسوان خاصة فى الأعياد والمناسبات، وكما يطلقون عليها فهى شواطئ الغلابة التى تعد ملاذ ومحط أنظار محدودى الدخل بأسوان خاصة فى أعياد الربيع وشم النسيم، وأشهرها جزر سالوجا وغزال وجبل المغارة والشلال وبربر. وتعد منطقة المغارة النيلية التى تبعد لمسافة 6 كليو مترات عن مدينة أسوان أشهرها على الإطلاق، حيث يفد إليها عشرات الأسر خلال الأعياد والعطلات الرسمية وأعياد الربيع للاستمتاع بالطبيعية والسباحة فى المياه، خاصة من الفئات الفقيرة التى لا تستطيع تدبير نفقات قضاء مثل هذه المناسبات داخل الفنادق السياحية الكبيرة ذات الخمس أو الثلاث نجوم بأسوان أو السفر إلى الإسكندرية أو المحافظات الساحلية. وتتميز منطقة المغارة بأنها مصيف للبسطاء فى ظل تميزها بأنها منطقة رائعة الجمال إلى جانب تميزها بصفاء مياه النيل وانخفاض منسوبه مما يوفر عامل الأمان داخلها، بالإضافة إلى دخول المياه في مجموعة من الخلجان الصغيرة التى تتوسطها جزيرة رملية تمتد لمسافة 2 كيلو متر حيث تستطيع من خلالها أى أسرة قضاء يوم كامل وكأنها في المصيف تمامًا.
درجات الحرارة المرتفعة بأسوان خلال أوقات الظهيرة، دعت الأطفال إلى التوجه أيضًا إلى مناطق السباحة الشهيرة داخل النيل، خاصة مناطق فريال وأمام مرسى جزيرة أسوان للاستمتاع بالمياه دون مقابل، فى ظل ندرة حمامات السباحة على مستوى المحافظة والتى لا يزيد عددها على 5 حمامات.
فى السياق ذاته، حذر الدكتور إيهاب حنفى مدير مديرية الشئون الصحية بأسوان من مغبة التعرض للشمس بشكل مباشر داخل مناطق أسوان التى تختلف عن باقى مناطق الجمهورية، فى ظل سقوط أشعة الشمس بشكل عمودى مما يهدد المواطنيين بضربات الشمس، مطالبًا المواطنين بالإكثار من تناول السوائل والعصائر مع ارتداء الملابس القطنية والبيضاء.