يعاني أهالي محافظة أسوان خلال شهور الصيف من عدم وجود شواطيء تكون متنفساً للهروب من الحر مثل المحافظات الساحلية بالوجه البحري أو القناة. ويضطر الأهالي إلي اللجوء إلي بعض الجزر النيلية مثل سالوجا وغزال أو بربر لقضاء بعض الوقت وممارسة السباحة خاصة بالنسبة للشباب في ظل ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير خلال الصيف والتي تتجاوز 45 درجة في معظم الأيام. ولكن لا يخلو الأمر من حدوث بعض حوادث الغرق المؤسفة أثناء ممارسة السباحة في النيل والتي كان آخرها غرق صبي من أهالي عزبة العسكر جنوب مدينة أسوان في الأسبوع الماضي وذلك أثناء استحمامه بالقرب من خزان أسوان. كما يلجأ الكثير من أهالي أسوان إلي الذهاب إلي منطقة المغارة في شمال مدينة أسوان حيث تتميز بالشواطيء الرملية غير العميقة علي نهر النيل والتي تصلح للسباحة خاصة بالنسبة للأطفال والأسر المختلفة. وتعد "المغارة" منطقة رائعة الجمال وتتميز بصفاء مياه النيل وانخفاض منسوبه مما يوفر عامل الأمان داخلها بالإضافة إلي دخول المياه في مجموعة من الخلجان الصغيرة والتي تتوسطها جزيرة رملية تمتد لمسافة 2 كيلو متر حيث تستطيع من خلالها أي أسرة قضاء ساعات ترفيه وكأنها في المصيف تماماً.. ويطالب العديد من الأهالي بأن تهتم محافظة أسوان بتوفير الخدمات بمنطقة المغارة نظراً لتوافد أعداد كبيرة عليها من المواطنين خلال فترة الصيف للاستحمام والاستجمام في هذه المنطقة الخلابة والتي تعتبر شاطيء الغلابة والبسطاء في أسوان. ومن ناحية أخري يتغلب بعض شباب وأطفال أسوان علي بعده الجغرافي عن المحافظات الساحلية بالذهاب إلي حمامات السباحة التابعة للنوادي الاجتماعية علي الرغم من قلة عددها والتي تبلغ 5 حمامات سباحة فقط بأسوان علاوة علي ان الدخول إليها مكلف نسبياً للبسطاء ومحدودي الدخل. لذلك يستبدل الأطفال الفقراء حمامات السباحة في "نوافير" المياه الموجودة في بعض الميادين بمدينة أسوان للهروب من الحر الشديد.