«اليوم الأسود».. تعرف على طقوس وأحزان «يوم السناجل»

تنفيذ.. هالة صقر "يوم السناجل"، كثير منا قال -ولو على سبيل السخرية- متي يكون للأشخاص غير المرتبطين عاطفيًا يوم خاص بهم للاحتفال؟ والحقيقة أن دار أيضًا في عقول العديد من الأشخاص حول العالم، إلى أن أتت بعض البلدان لتحوله إلى حقيقة ملموسة.
ولعل من أوائل البلدان التي سبقتنا في هذا الأمر، هي كوريا الجنوبية، بعد أن قررت تخصيص يوم 14 إبريل من كل عام للاحتفال ب"السناجل"، ومشاركتهم في هذا اليوم، كنوع من الترابط الاجتماعي للمساهمة في مواساتهم وتقليل واقع الحزن الذي يخيم بصورة شبه دائمة على هؤلاء الأشخاص.. ويرصد موقع "التحرير – لايف" عددًا من أهم السمات المميزة لهذا العيد..

- اليوم الأسود
بدأ الأمر بتفكير مجموعة من الأشخاص، الذين يعانون من الوحدة لعدم ارتباطهم عاطفيًا حتى وقت قصير، في تخصيص يوم لهم للاحتفال بهذا الأمر، معتبرين إياه ميزة تستحق الاحتفال والسعادة، وليس أمرًا يجب إخفاؤه عن البشر.
وبعد أن بات الأمر اعتياديًا، وتزداد الشريحة التي تحتفل به سنويًا، تم إطلاق اسم "اليوم الأسود" على العيد، وهو المصطلح الذي يتم استخدامه حاليًا بشكل موسع.

- الطعام
وبشكل عام، وكما هو الحال في العديد من البلدان، يخصص هؤلاء الأشخاص نوعًا محددًا من الطعام، وفي اليوم الأسود، يتناول الكوريون نوعًا من المكرونة بالصلصة يدعى جاجان ميون، حيث تتم صناعة هذا الطبق خصيصًا للاحتفال بهذا اليوم، حيث تتم إضافة صلصة سوداء اللون مع البصل وعيش الغراب، لتبدو مائلة إلى القتامة، ويأكلها كل من يشارك في هذا الاحتفال، كنوع من أشكال إحيائه.

- التوقيت
تم اختيار هذا اليوم في الأساس ليكون تعويضًا عن حياة العزوبية التي يعيشونها في كوريا الجنوبية، ولذلك يأتي هذا اليوم بعد عيد الفالنتين بشهرين، وبعد ما يسمى باليوم الأبيض في اليابان وكوريا الجنوبية. وجاء الغرض من اختيار هذا التوقيت من كل سنة للاحتفال باليوم الأسود، وهو مواساة "السناجل" في محنتهم ومشاعرهم التي تبدو محطمة من احتفال الآخرين بيوم مخصص للتعبير عن مشاعر الحب لذويهم.

- السعادة
على الر غم من كون العيد مخصصًا في الأصل لإخراج السناجل من أحزانهم التي تلم بهم بسبب الوحدة، إلا أن طابع السعادة هو السمة الغالبة على نفسية المشاركين فيه، حتى إنهم يبدون كما لو كانوا يتمتعون بسعادة هؤلاء الذين يمتلكون أشخاصًا في حياتهم يتبادلون معهم مشاعر الحب.