" بحب نفسى وهادلعها و أفسحها و أجيب لها هدية فى الفلانتين " ، "هي الدنيا ايه غير شوية سناجل بيحسدوا المرتبطين على الهدايا، وشوية مرتبطين بيحسدوا السناجل على راحة البال"، "البنت السنجل فى الفلانتين سيبها فى حالك وامشى فى حالك "، "هابي فلانتين داي ..حضرتك تحب تقول إيه بمناسبة عيد الحب ..حسبي الله ونعم الوكيل " ، "صاحبتى خارجة مع خطيبها وأنا قاعدة فى بيتى وشاكرة ربنا "،" ماجاب لى وجبت له يا سناجل فلفلوا "..كلها أمثلة لتعليقات ساخرة تداولتها مواقع التواصل الاجتماعى بمناسبة عيد الحب العالمى 14 فبراير وكأن "السناجل " تحولوا الى فكاهة الاحتفال بهذا العيد . ويبدومن بعض التعليقات والصور المضحكة أن المتزوجين والمخطوبين ليسوا بالضرورة سعداء فى هذا اليوم، مثل : " يا أختي دا برده حال المتجوزيين ربطين الارطة وقاعدين قدام النت أو تلفزيون ، حتى الجو حزين فى الفلانتين ..تحذير من وزارة الطيران ، هههه انا مخطوبة انما لو كان فى الشغل وما قضاش معايا الفلانتين هبقى أتعس من السنجل اهىء اهىء ،يا عزيزى لاتحزن ..فكلنا سناجل." لا وقت للحب موقع أخبار مصر واجه عينة من المرتبطين و"السناجل" من الجنسين بهذه التعليقات الساخرة لمعرفة رد فعلهم ، فقال ضياء حسين مهندس أعزب فى الأربعين من عمره "أنا حياتى كلها دراسة وعمل وبيزنس ولاوقت عندى لأى احتفال سواء فلانتين أو غيره لكنى غير تعيس لأنى أحتفل بطريقتى وأفرح عند نجاحى أو إدخال البهجة على فقير أو محتاج ولى أصدقاء متزوجون لا يحتفلون أيضا ! ". وقالت نغم 28 سنة ولم ترتبط بعد إنها تهتم بعيد الحب لمتابعة ما هو جديد من أشكال الهدايا المختلفة بل أحيانا تشتري الهدايا لأصحابها مؤكدة أن مشاعرالحب لاتقتصر على العلاقة بين الرجل والمرأة ولكنها تكون أيضا بين الاصحاب بصورة مختلفة . بينما أعلنت هدى فى ال30 من عمرها أنها لاتعترف بتلك المناسبة ولاتتذكرها ،فالحب ليس له يوم محدد ولا سن يقف عنده ! مؤكدة أنها لاتشعر بالغيرة لعدم ارتباطها بل تفرح لسعادة صديقاتها المرتبطات . أما ريهام شابة فى ال26 من عمرها و مخطوبة من العام الماضي ، فأعربت عن سعادتها أثناء احتفالها بعيد الحب عن طريق شراء هدية وتقديمها لخطيبها كما أنه يبادلها الاهتمام بتقديم هدية لها فى تلك المناسبة مشيرة الى أنها قبل الخطوبة كانت لاتهتم بعيد الحب ولكنها حرصت عليه بعد الارتباط . فى حين إعترف زوجان فى الخمسين من عمرهما ولهما أبناء كبار أنهما لايتذكران تاريخ عيد الحب من الأساس إلا من احتفال التليفزيون أو انتشار الورود والدباديب الحمراء بالمحال التجارية . الإقبال ضعيف وفى جولة للموقع بالأسواق ،قال علاء الروش صاحب أحد محال الهدايا بوسط القاهرة إن الاقبال على هدايا الفلانتين ضعيف منذ 3 أعوام بسبب الأحداث السياسية المضطربة وان من يأتى لشراء هدايا الحب يكون غالبا من المخطوبين والفئات العمرية الصغيرة و فى أغلب الأحيان تكون الهدايا من الدباديب التى تتراوح أسعارها من 40 الى 140 جنيها . كما أشار الى انه دائما مايأتى كل مشترى بمفردة خاصا من لايزال فى فترة الخطوبة أما المتزوجون غالبا مايذهبون معا لاختيار الهدية من ليلة عيد الحب حتى اليوم التالى . وخلال لقاء مع أميرمسئول المبيعات بمحل فى شبرا ، قال إنه لم يلاحظ أن هناك روابط للعزاب تتبادل الهدايا فى هذه المناسبة لكن ممكن يشترى شاب غير مرتبط هدية لصديقة أو زميلة ويظهرمن اهتمامه بالتغليف والتقاليع أن هناك ارتباطا عاطفيا بينهما وإن لم يكن بصورة رسمية . وأكد طاهربائع فى محل بالدقى أن الاقبال متوسط وليس بالضرورة أن يقتصر الزبائن على الشباب و"الحبيبة" ، فمثلا مرة دخل المحل رجلان من كبار سن لشراء هدايا للفلانتين . البحث عن البهجة وبحثا عن روشتة لكسر عزلة السناجل واشراكهم فى بهجة هذا العيد ، قالت د.فاطمة الشناوى استشارى الطب النفسى والعلاقات الاسرية والتنمية البشرية للموقع إن مثل هذه المناسبات رغم أنها بهيجة إلا أنها تذكر الانسان غير المرتبط أو من فقد شريك حياته أنه وحيد واذا استسلم لهذه المشاعر السلبية سيعيش يوما حزينا ويفقد حماسه للحياة ولكن الأفضل أن يقاوم ويتحدى الظروف ويبحث عن الجانب المضىء فى حياته ويعيش اليوم بطريقته مع المقربين نفسيا إن لم يكن عاطفيا ويتجاوز أحزانه ويجدد طاقته الايجابية . وأوضحت د.فاطمة الشناوى أنه ليس بالضرورة أن يكون الاحتفال بتبادل الهدايا وإنما بكسر حاجز الملل وإدخال السرور على النفس وعلى الاخرين ولو بوردة أو كلمة حب أوجملة ثناء ربما يكون لها مفعول السحر لأن الحياة تحد وعلينا جميعا مغالبة مشاعر الخوف والاكتئاب والبحث عن دواعى الفرحة والتفاؤل والامل . وقالت إنها رغم كونها أرملة ستقدم نموذجا يحتذى وستحتفى مع صديقة لها بسهرة خاصة تشاهد خلالها فيلم "لامؤاخذة" وتمضى وقتا لطيفا يشعرها أنها ليست وحيدة مؤكدة أن الانسان يمكنه الشعور بالسعادة وطرد الاحباط مادام يتمتع بنعمة العافية . واشارت الى أن عيد الحب للجميع وان كانت قصة " الفلانتين " مرتبطة بالعلاقات العاطفية مشيرة الى أنه في أواخر القرن الثالث، كان هناك راهب اسمه "فلانتين" فى إحدى المقاطعات الرومانية، يشجع الشباب على الزواج، مما أثار غضب الامبراطور كلوديوس الذي كان يعتقد أن المتزوجين غير قادرين على أن يكونوا جنودا أقوياء في ساحة الحرب، ومن ثم قرر منع الزواج في مقاطعته.. وعندما علم الامبراطور بمساعدة الراهب لأى شاب وفتاة على الزواج سراً ،ألقى القبض عليه، وتم في يوم 14 فبراير عام 270م رجم فلانتين وقطع رأسه، ومنذ ذلك الوقت انتشرت شتى أنواع التعبير عن هذا الحب باسمه . **وأخيرا .. الاحتفاء بالمعانى واللحظات الجميلة والمناسبات السعيدة لايرتبط بكون الانسان مرتبطا أم وحيدا وانما بتفاؤله وحبه للحياة مهما كانت الضغوط والتحديات .