يشهد شهر رمضان المقبل عرض أكثر من مسلسل يدور حول المرضى النفسيين، لا سيما مرضى الاكتئاب، وربما تكون هي المرة الأولى التي يشهد فيها الشهر الكريم هذا العدد من المسلسلات التي تركز على المرض النفسي بعد تزايد أعدادهم خلال الفترة الماضية نتيجة زيادة ضغوط الحياة والأزمة الإقتصادية التي تعاني منها البلاد. ورغم أن السينما والدراما في مصر كثيرا ما ألقت الضوء على هذا الجانب في الحياة، لكنها غالبا ما كانت تقترب منه بشكل كوميدي، دون أن تتناوله كمشكلة أوظاهرة يعاني منها المجتمع، كما هو الحال في الفيلم الشهير «إسماعيل ياسين في مستشفى المجانين» وغيره من الأعمال. ولعل صورة الطبيب النفسي في الدراما أوالسينما خير شاهد على هذه النظرة السلبية لهذا الجانب، حيث كان دائما الرجل الذي يعاني هو من مرض نفسي، وغالبا ما كانت المشاهد التي يحظى بها عبارة عن مواقف كوميدية مع البطل. غير أن دراما رمضان المقبل أنهت تلك النظرة للطبيب النفسي والمريض أيضا من خلال مسلسلات تدور في مجملها حول المرض النفسي، وإن لم تتخل عن الجانب الكوميدي في المعالجة في محاولة للتخفيف عن المشاهد ورسم الإبتسامة على وجهه حتى وإن كانت تعالج ظاهرة في المجتمع.