استغاث المئات من سكان شارع المحمودية بالمجزر الآلي في مدينة المنصورة، بمحافظة الدقهلية، اليوم السبت، بالمحافظ حسام الدين إمام، من باكيات شباب الخريجين التي تحولت لوكر لتجار المخدرات والمتعاطين والبلطجية، وممارسة الأعمال المنافية للآداب ليلًا بداخلها، وتراكم القمامة، رغم تعاقب 6 محافظين على الدقهلية، ومرور أكثر من 7 سنوات على إنشاء الباكيات، دون أن يتم تسليمها أو تشطيبها، وتركها على الطوب الأحمر. يقول حسني ميخائيل، أحد سكان المنطقة: "أرسلنا شكاوى كثيرة إلى حي غرب المنصورة، لإزالة الباكيات أو توزيعها على الشباب والباعة الجائلين أفضل من تركها لتجمع البلطجية بها ليلًا، وإلقاء الأهالي القمامة بها، ونحن نسكن مقابلها، حتى أصيب نجلي بالفشل الكلوي، من الروائح الكريهة وطفح مياه الصرف الصحي"، مضيفًا: "المعاناة مستمرة منذ أكثر من 7 سنوات وقت إنشاءها في عهد اللواء سمير سلام، محافظ الدقهلية الأسبق". "أنا خايفة علي بنتي".. بهذه الكلمات بدأت أميمة نجم، حديثها ل "التحرير"، مشيرة إلى أنها تسكن في الدور الأرضي مقابل الباكيات وطوال الليل تسمع أصوات غريبة من داخلها ما بين شباب يتعاطون المخدرات والحقن الماكس والخمور، وآخرين يمارسون الرذيلة مع الفتيات. وتوضح: "لا نستطيع الخروج بعد العشاء من المنزل، خوفًا على أنفسنا من هؤلاء البلطجية، ولا يستطيع الأطفال في المنطقة اللعب بالنهار خوفًا من سرنجات الحقن وزجاجات الخمرة المحطمة". ويؤكد سمير إبراهيم، أحد الأهالي، أن القمامة عبارة عن وباء في المنطقة، وتشتعل فيها النيران في فصل الصيف دون تدخل من أحد، ومياه الصرف الصحي عبارة عن برك وتتصاعد منها الروائح الكريهة والحشرات الضارة. ويضيف:"موضوع الباكيات ده نصب في نصب، ومكانها كان عبارة عن شارع وحديقة كبيرة، وتم إزالتها لإنشاء الباكيات لشباب الخريجين، وطبعًا الموقع بعيد عن السكان فلا يمكن لأي شاب فتح محل هنا". من جانبه، يذكر النائب أحمد الشرقاوي، عضو مجلس النواب عن دائرة مدينة المنصورة، أنه تواصل مع محافظ الدقهلية، أكثر من مرة بخصوص تلك البكيات، وفور انتهاء جلسة بيان الحكومة، سيحدد موعد مع محافظ الدقهلية، بحضور رئيس حي غرب المنصورة، هاشم عبد الوهاب، لوضع حل جذري لتلك المشكلة، وسرعة رفع القمامة المتراكمة في المكان ونقلها إلى مقلب القمامة بقلبشو أو أي مقلب آخر".