ينتظر أهالي قرية الركابية التابعة لمركز كفر البطيخ بمحافظة دمياط اليوم الأحد، وصول جثمان المجند فتحي جمال فتحي، 21 عامًا، أحد شهداء تفجير كمين الصفا للشرطة جنوبالعريش الليلة الماضية الذى راح ضحيته 18 شرطيًّا بعد استهداف مجموعة إرهابية للكمين. وتجمع العشرات من أهالى القرية حول منزله لمواساة أسرته، وانتظار وصول الجثمان لتوديعه إلى مثواه الأخير. وسيطرت حالة من الحزن الشديد على الأهالي وذويه، الذين نددوا بالعمليات الإرهابية التى تغتال أرواح الأبرياء بلا ذنب وخاصة بسيناء. وقال رضا الشافعى -ابن عم الشهيد- إنه يتابع الموقف مع مأمور مركز شرطة كفر البطيخ، ومن المنتظر أن يصل جثمان الشهيد وتشيع جنازته عقب صلاة العصر. وأوضح الشافعى أن الشهيد من أسرة بسيطة ووالده يعمل فلاحا والدته ربة منزل، وله شقيق واحد فقط أكبر منه، مشيرًا إلى أن فتحى كان طيبًا جدًّا وبسيطًا وكان يعمل ليساعد والده على المعيشة. وأضاف أن آخر مرة التقى بالشهيد كان منذ خمسة أيام أثناء إجازته، حيث إنه قضى عامين فى الجيش وكان متبقيًا له عام آخر وينهى خدمته. وكان مسلحون قد هاجموا كمين الصفا جنوب مدينة العريش مساء أمس السبت، مما أدى إلى استشهاد 18 من قوة الكمين ما بين ضباط ومجندين.