لم تكن تتخيل سعاد متزلى أن ترى مثل هذا اليوم، حيث يتم تكريمها بعد 35 عامًا من وفاة زوجها كأم مثالية على مستوى محافظة أسيوط، وهى التى تسكن بقرية صنبو، إحدى القرى التابعة لمركز ديروط، أقصى شمال مدينة أسيوط العاصمة بقرابة 60 كم. عندما أبلغت سعاد بالخبر دخلت فى حالة من البكاء، وهى التى تبلغ الخامسة والستين من العمر، وقضت شبابها فى تربية أبنائها الأربعة حتى تخرجوا، واعتلى كل منهم مكانًا مرموقًا، قالت هى عنه "كانوا يستحقون ذلك". وكيل وزارة الشئون الاجتماعية بأسيوط محمد فؤاد، عرض مذكرة اختيار الأم المثالية على مستوى المحافظة على المهندس ياسر الدسوقى، الذى وافق على رفعها الاسم إلى مجلس الوزراء ورئاسة الجمهورية ضمن الأمهات المثاليات اللاتى يكرمهن السيد رئيس الجمهورية فى إطار احتفالات الدولة بعيد الأم. قالت السيدة سعاد متولى حمدان، 65 سنة، الفائزة بلقب الأم المثالية عن محافظة أسيوط، إنها أم لأربعة أبناء واستشهد زوجها المرحوم عيد تونى، وكان يعمل شرطيًا فى أحداث هجوم الجماعات الإسلامية على قسم شرطة أول أسيوط سنة 1981 يوم مقتل الرئيس الأسبق أنور السادات واقتحام مبنى مديرية أمن أسيوط، حيث كان يعمل فرد شرطة بالقسم وترك لها أبناءها وكان عمر أكبرهم 5 سنوات، وكان عمر ابنتها الصغرى شهرين، وكانت سعاد وقتها لم يتعد عمرها 30 عامًا، لكن رفضت الزواج وفضلت أن تربى أبناءها بمعاش زوجها، الذى لم يتعد 70 جنيهًا وقتها. وأضافت الفائزة بلقب الأم المثالية بأسيوط إن لديها 4 أبناء وهم محمد مهندس ومتزوج، ولديه 3 أبناء، وزوزو مدرسة أرملة ولديها 4 أبناء، وسيد صيدلى متزوج ولديه طفلان، وأصغرهم ليلى موظفة ومتزوجة، ولديها طفل. من جانبه قال سيد عيد، نجل الأم المثالية، قامت والدتى بتربيتنا، ورفضت الزواج، وتمنينا كثيرا على طول الفترة السابقة التقديم لوالدتى فى مسابقة الأم المثالية عرفانا بجميلها، ولكن كان يقف عائق أمامنا أحد الشروط وهو أن عدد الأبناء لا يزيد على 3، لكن هذا الشرط تم إلغاؤه هذا العام، مما شجعنا أن نقدم لوالدتى هذا العام فى المسابقة، وعندما علمت عن موعد التقدم من الشئون الاجتماعية قمت بالتقدم بأوراق والدتى وشهادتنا الجامعية، وعندما أخبرت والدتى بأننى تقدمت لها فى المسابقة فقالت لى: "أنا جائزتى عند ربنا" والحمد لله تم اختيارها. * * الام المثالية باسيوط ونجلها * h * 12674232_653861314752353_1087947373_n