متبرعة كشفت تورط مستشفى شهير فى النصب.. والداخلية تسارع بسحب الأكشاك من المحطات.. ومصدر أمني: مالناش دعوة فضيحة من العيار الثقيل كشفت عن مدى الإستهتار الحكومي بصحة المواطنين والاتجار بدمائهم، تحت شعار « تبرعوا للهلال الأحمر» بعدما تبين أن القائمين على حملات التبرع بالدم داخل محطات المترو، تابعون لمستشفيات خاصة ويقومون بتوريد حصيلة التبرع لها مقابل ألف جنيه للكيس الواحد، وكل ذلك يتم تحت سمع وبصر شرطة النقل والمواصلات، قبل أن تفضح الصدفة مافيا الاتجار بدماء المتبرعين وتتولى النيابة التحقيق.. وإلى التفاصيل. البدايات ترجع إلى يوم الإثنين الماضى، عندما تقدمت المهندسة «ميرفت أحمد حجازى» للمشاركة فى التبرع بالدم بمحطة مترو العتبة وجاء نص المقابلة مع القائمين بالحملة : مساء الخير.. حضرتك ممكن دقيقة تتبرعي بالدم؟، فقالت «انتوا تبع ايه»؟، فكان الرد عليها سريعاً «احنا تبع جمعية الهلال الأحمر»، وبعدها قررت التبرع بالدم ودخلت الكرفان اللي عاملينه قعدت». وأضافت المهندسة ل «التحرير» أن أحد القائمين على الحملة أحضر سرنجة 5 سم وكان ردها عليه «أنا طول عمري بتبرع وعمري مشوفت حد بيسحب دم بالحقنة دي حتي لو بيها المفروض تغير السن حتي..!» فكان الرد عليها «هي كده حضرتك»، وأضافت المتبرعة أن كيس الدماء اللي بيتملي في نص ساعة.. ملاه هو في 5 دقايق، وتابعت:« أكياس الدم اللي بيملوها بيرموها على الأرض واكتشفت بعدها انها ممر الحمامات بتاعة المترو ومفيش ولا واحد فيهم لابس جوانتي ولا بالطو». واستكملت المتبرعة أنه بعد الإنتهاء من التبرع قالت لهم «هو مش المفروض تاخدوا بياناتنا وأرقام بطايقنا وتدونوا عنوان المستشفي علشان نعرف نتابع معاكم»، فقال لها احدهم «ما هو واحد هييجي دلوقتي يكتب لحضرتك ورقة بالعنوان وكتبلى مستشفي الهلال الأحمر اللي مش تبع الجمعية». وتوضح المهندسة ميرفت انها ارتابت في أمر أعضاء حملة التبرع فقامت بإبلاغ ناظر المحطة وتم تحرير محضر رقم 63/41 أحوال قسم رابع المترو، وأضافت أنه تم إحالة المحضر لنيابة الموسكي، وتبين من التحقيقات أن التصريح الخاص بأعضاء الحملة يتبع مستشفي الهلال الأحمر بالجيزة وليس جمعية الهلال الأحمر، بالإضافة إلى أن الطبيب المشارك معهم متطوع ويقتصر دوره على قياس الضغط فقط، وأن المختص بسحب العينات (خريج تجارة) و بعد ما تم الضغط عليهم تبين انهم عاملين بمستشفي «ا.ا» الخاصة بالمعادى وذلك حسب قول المجنى عليها. ورفض قسم الإعلام والعلاقات بشرطة النقل التعليق على القضية بينما تواصلت «التحرير» مع مصدر أمنى بشرطة النقل والمواصلات والذى بدوره أكد صحة الواقعة والمحضر، مشيراً إلى أن دور الإدارة كشف هوية القائمين على الحملة ومتابعة سيرها بمحطات المترو المختلفة، مضيفاً انهم تلقوا سيل من المحاضر والشكاوى من المواطنين تجاه هذا الحملات وذلك من تدنى مستوى القائمين عليها وليس بتهم الاتجار بالدم. وأضاف المصدر الذى رفض ذكر اسمه:« احنا مش مسئولين»، مشيراً إلى أن حملة التبرع بالدم حصلت على موافقة وتصريح وزارة النقل وشركة مترو الأنفاق، مضيفا أن شرطة المترو قامت بغلق الكرفانات الخاصة بتلك الحملات فى المحطات للتأكد من مدى القائمين على الحملة وعمل التحريات اللازمة لتلك الشكاوى والوقائع.