عاد مسلسل فصل شبكات الاتصال والإنترنت والخطوط الأرضية، مرة أخرى فى مدن محافظة شمال سيناء، بعد غياب طويل لعدة شهور، لكن هذه المرة لم يعد بمفرده، لكن توالت الأزمات بالتوازى، فانقطعت الكهرباء بشكل كامل على مدينتى رفح والشيخ زويد، مع انقطاع متقطع بالساعات فى العريش، ونقص فى إمدادات المياه بشكل ملحوظ فى مدينة العريش مع انعدامها فى الشيخ زويد ورفح، وزادت فى الساعات الماضية حوادث القتل من المجهولين، وما زال مسلسل العثور على الجثث المجهولة مستمرًا. سيناء خارج التغطية كان عدد من شباب محافظة شمال سيناء، قد دشنوا هاشتاج تحت مسمى "سيناء خارج التغطية" خلال العام الماضى، عندما كانت شبكات الإتصال والإنترنت يتم فصلها بشكل يومى ولفترات طويلة، عاد هذا الهشتاج مرة أخرى على جروبات والصفحات الخاصة بأهالى شمال سيناء على موقعى فيسبوك وتويتر، بعد أن عادت الشبكات تفصل يوميًا من الساعة السادسة صباحًا وحتى الساعات الأولى من المساء بشكل يومى، مما يجعل مدن العريش ورفح والشيخ زويد، خارج تغطية شبكات الاتصال والإنترنت والخطوط الأرضية، وهو ما أثر على عمل العديد من الأهالى خاصة المتاجر التى تعمل فى مجال الهاتف المحمول وتعتمد اعتمادًا كليًا على شبكات الاتصال. ارتكازات عسكرية جديدة وذكرت مصادر أمنية، أن فصل شبكات الاتصال يأتى بالتزامن مع إنشاء ارتكازات عسكرية جديدة، فى منطقة الشيخ زويد، حيث أقامت القوات المسلحة خلال الساعات الماضية ارتكازين متجاورين، أحداهما فى منطقة كرم القواديس والآخر يبعد عنه مسافة كيلومتر واحد، وتقوم أجهزة الأمن بفصل شبكات الاتصال لمنع العناصر المسلحة من تفجير العبوات الناسفة عن طريق شبكات الهاتف المحمول. رفح والشيخ زويد فى ظلام دامس منذ ثلاثة أيام ويخيم الظلام الدامس على مدينتى رفح والشيخ زويد الحدوديتين، وذلك بسبب عمل تخريبى من مجهولين فى أحد الأبراج الرئيسية المغذية لمحطة الوحشى، لتوزيع الكهرباء داخل مدينة الشيخ زويد، وذلك حسب معلومات من أحد المصادر فى قطاع الكهرباء فى شمال سيناء، مؤكدًا أن عمليات الإصلاح سوف تتم بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية بسبب خطورة المنطقة. وهذه ليست المرة الأولى التى تتعرض لها مدينتا رفح والشيخ زويد، لانقطاع تام فى شبكات الكهرباء، وفى الغالب يستمر الانقطاع لأكثر من أربعة أيام حتى يتم إصلاح العطل فى أحد أبراج الكهرباء. ويؤكد أهالى المدينة، أن جميع شبكات الكهرباء فى المدينتين متهالكة بشكل كبير، ولم يتم عمل تجديد لها من فترة كبيرة، لافتين إلى أن الكابلات الكهربائية معظمها "شايل حاله بالعافية" على حد تعبيرهم، وفى أيام الشتاء تنقطع الكهرباء بفعل الرياح والأمطار بشكل مستمر. أما فى مدينة العريش، فتشهد حالة من عدم الاستقرار فى التيار الكهربائى فى المنازل، فهناك مناطق يتم فيها فصل التيار الكهربائى يوميًا خلال ساعات الصباح، ومنها مناطق "أبى صقل، وساحل البحر" مما أدى إلى انزعاج الأهالى، أما باقى مناطق المدينة فتشهد انقطاعا متكررا لساعات طوال النهار، وأرجع مصدر فى شركة الكهرباء السبب إلى قيام الشرطة بتغير بعض الكابلات الهوائية بأخرى أرضية الواصلة بين مناطق شرق العريش وغربها المارة بمجرى وادى العريش، ومنها مناطق "بكة حليمة، وعاطف السادات"، مؤكدًا أن ذلك لن يستمر إلا خمسة أيام فقط سوف يعود التيار الكهربائى لثباته مرة أخرى، لافتًا إلى أن ذلك ضمن خطة لإحلال وتجديد جميع الشبكات الكهربائية الهوائية فى مدينة العريش وتغييرها بأخرى أرضية. وأبدى عدد من أهالى مدينة العريش، استياءهم من انقطاع الكهرباء المتكرر، لافتين إلى أنه فى حالة قيام الشركة بعمل إصلاحات فى خطوط الشبكة لا بد من التنويه على الأهالى قبلها من خلال المساجد أو سيارات بها مكبرات صوت أو على مواقع التواصل الاجتماعى.
المياه شحيحة قلت بشكل كبير إمدادات المياه فى مدينة العريش خلال الأيام الماضية، شهدت مناطق وأحياء داخل المدينة انقطاعًا مستمرًا للمياه لأكثر من عشرة أيام، ومناطق أخرى وصلتها المياه، لكن بها ضعف شديد خاصة مناطق وسط المدينة. أما فى مدينتى رفح والشيخ زويد، اللتين تعتمدان على محطات التحلية، فتأثرت بانقطاع الكهرباء على المدينتين، حيث توقفت جميع محطات المياه عن العمل، ولم يستطع الأهالى رفع المياه من الآبار الجوفية باستخدام ماكينات الكهرباء بسبب انقطاع التيار أيضًا مما تسبب فى أزمة مزمنة ليس لها حل فى القريب. جثث مذبوحة عثر أهالى شمال سيناءخلال ال24 ساعة الماضية على ثلاثة جثث مذبوحة لشباب من مدينتى رفح والشيخ زويد تم اختطافهم على يد مسلحين مجهولين، حيث عثر على جثة "مصطفى ز.س" مذبوحًا شرق مدينة العريش بالقرب من قرية الطويل، وعثر على جثة آخر لشاب يدعى "وليد.أ.ع" مذبوحًا فى منطقة جوز غان فى رفح. وعثر على رأس فقط بدون جسد فى منطقة غرب مدينة العريش، بينما عثر على جسد بدون رأس فى منطقة قبر عمير فى مدينة الشيخ زويد، ورجح الأهالى أن الرأس تابعة للجثة التى عثر عليها فى الشيخ زويد.