أكد أهالي شمال سيناء انقطاع الكهرباء عن مدن العريش والشيخ زويد ورفح، منذ فجر اليوم الجمعة، ليستهل أهالي سيناء العام الجديد 2016 في ظلام دامس بسبب عطل في الشبكة المغذية من القنطرة، في ظل فشل سياسات الانقلاب واضطهادهم للسيناوية وتهجيرهم لحماية أمن وحدود كيان الاحتلال الصهيوني. وتجتاح محافظة شمال سيناء، خاصة المدن الحدودية منها التى تشهد حالة حرب شبه يومية بين الجيش وتنظيم ولاية سيناء، أزمات طاحنة؛ حيث انقطعت خدمات الكهرباء وضخ المياه وإمدادات المواد البترولية عن مدن العريش ورفح والشيخ زويد. وشهدت مدينة العريش، خلال الأيام الماضية أزمة بسبب الفصل المتكرر للتيار الكهربائى عن أحياء المدينة بشكل شبه يومى ومتكرر لأكثر من مرة فى اليوم، ووصلت فى بعض المناطق إلى تواصل فصل التيار إلى 8 ساعات متواصلة، في الوقت الذي يحتاج فيه أهالي سيناء لهذه الكهرباء خاصة مع انخفاض درجات الحرارة وهطول الأمطار. ومن جانبه أكد مصدر في شركة كهرباء سيناء ، أن شبكة الكهرباء فى مدينة العريش تعتبر قديمة نسبيا ولم يحدث لها تطوير منذ فترة، ومع تزايد أعداد المستهلكين، والضغط الكبير على الشبكة بسبب الأجهزة الكهربائية التى تستهلك كميات كبيرة من الكهرباء مثل "التكيف، والثلاجات، وأجهزة التربيد والتجميد فى محلات السوبر ماركت التى لا يتم فصلها عن التيار الكهربائى نهائيا"، كل ذلك يتسبب فى حدوث أعطال فنية فى الشبكة مما يستدعى فصل الكهرباء للبدء فى عمليات الإصلاح. وفى مدينتى رفح والشيخ زويد، ما زالت مشكلة الكهرباء مستمرة وبشكل متزايد، حيث يتم فصل التيار الكهربائى بسبب أعطال فى محولات كهرباء رئيسية داخل مدينة الشيخ زويد. وأفاد الأهالى، بأن التيار الكهربائى يتم فصلة لأكثر من 12 ساعة بشكل شبه يومى، وأحيانا لأيام متواصلة، مما يزيد معاناة الأهالى فى تلك المدينة المنكوبة التى شتهد حالة حرب على مدار الساعة بين الجيش وتنظيم ولاية سيناء. وتعتبر محطة محولات الوحشى هى المغذى الرئيسى لمدينتى رفح والشيخ زويد، حيث يتم تصدر الكهرباء من محطة البخارية فى العريش إلى محطة الوحشى للمحولات الكهربائية والتى بدورها تقوم بتوزيع الكهرباء على المدينتين الحدوديتين وبعض أجزاء من مدينة رفح الفلسطينية. وتسببت أزمة انقطاع التيار الكهربائى فى أزمة مياه طاحنة فى مدينتى رفح والشيخ زويد، اللتين تعتمدان بشكل رئيسى على آبار المياه الجوفية فى احتياجاتهما اليومية وفى رى الأراضى الزرعية، والتى توقفت بسبب فصل التيار الكهربائى وعدم القدرة على تشغيل "مواتير" رفع المياه لاستخراج المياه من أعماق الآبار. أما مدينة العريش، فتشهد شحا كبيرا فى إمدادات المياه، والتى وصلت إلى عدم ضخ كميات من المياه إلى بعض المناطق إلى أكثر من أسبوع مما تسبب فى أزمة نقص حاد فى بعض أحياء المدينة، وقالت كل من "ندى عمر، وسماح خليل، ودعاء العربى" وجميعهن ربات بيوت إن هناك نقصا حادا فى إمدادات المياه خلال الفترة الماضية، وأضفن: "عايزين نشرب". وأمام محطات البنزين داخل مدينة العريش، ترى اصطفافا لعدد كبير من السيارات أمام محطات البنزين وذلك بسبب تفاقم أزمة إمدادات المحافظة من البنزين والسولار منذ مطلع الأسبوع الحالي، وفى مدينتي رفح والشيخ زويد، تعتبر إمدادات البنزين والسولار لا وجود لها منذ أكثر من عامين؛ لظروف أمنية وتخوف. وأكد عدد من السائقين أنهم يضطرون إلى المبيت أمام محطات الوقود لكى يتمكنوا من الحصول على إمدادات البنزين والسولار، مشيرين إلى أنهم لا يحصلون من الكمية سوى على 20 لترا فقط لكل سيارة، سواء الأجرة أو الملاكى مطالبين المحافظة بسرعة تدارك الموقف.