يستقبل أهالي الشيخ زويد عيد الفطر المبارك، دون مظاهر احتفال، فما زالت تسيطر على المدينة أجواء المشاحنات التي شهدتها الفترة المنصرمة بين قوات الجيش وعناصر مسلحة من أنصار تنظيم بيت المقدس. ويشعر الأهالي بمرارة الظروف، بانقطاع المياه والكهرباء عن العديد من القرى، دون أي بوادر لانفراج الأزمة في وقت قريب فإمدادات المياه، لا تزال شحيحة في مدينة الشيخ زويد، مما دفع الأهالي إلى اللجوء لكافة الوسائل للحصول على المياه من خلال نقل المياه بالبراميل من المزارع، حيث الآبار الجوفية أو شراءها من شاحنات أهلية تنقل المياه من الآبار الجوفية. وقال حسين عيد، أحد الأهالي، إن تجاهل المحافظ لتلك الأزمة الحياتية الهامة، في تلك الظروف التي يعشها أبناء الشيخ زويد غير مبرر نهائياً، ويخرج المدينة من حسابته تمامًا، فلم يزور المدينة نهائيًا منذ عامين تقريبًا، وإذا كان غير قادر على الوصول للشيخ زويد ورفح فعليه أن يدفع بإمدادات من المياه وفرق فنية لإصلاح أعطال الكهرباء. وأضاف عيد: توشك تلك الأزمات أن تخلي المدينتين من السكان، لافتاً إلى أنه يشعر بالتعاطف مع العاملين بالكهرباء في الشيخ زويد؛ لأنهم أنهكوا تماماً طوال الفترة الماضية لتوالي أعطال الكهرباء، بسبب العمليات والاشتباكات، وأن إثنين من عمال الكهرباء قُتِلا منذ أسبوعين في انفجار عبوة ناسفة زرعها تكفيريين قرب محطة كهرباء الوحشي وإصابة عامل ثالث، مما أثر في بقية زملائهم. مصدر فى شركة الكهرباء بالشيخ زويد، ذكر أن ثلاثة محولات رئيسية خرجت من الخدمة بمنطقة أبو رفاعي جنوب الشيخ زويد ويتسبب عطلها في قطع الكهرباء عن العديد من القرى، مشيراً إلى أن مخاوف تنتاب العاملين من القيام بإصلاحها خشية استهدافهم. وأشار أحد الأهالي إلى أن مياه النيل المخصصة للشرب، تم قطعها عن الشيخ زويد ورفح منذ عامين، وتحويل حصة المدينتين إلى العريش، التي تنعم بوجود مياه طيلة أيام الأسبوع، فيما لا يُضخ مياه من محطة التحلية الوحيدة بالشيخ زويد سوى ساعة كل أسبوع وأوقات كثيرة لا يتم ضخها بحجة وجود أعطال كهربائية، حتى أن المياه المالحة انقطعت هى الأخرى الفترة الماضية.