قال الدكتور ممدوح حمزة، الاستشاري العالمي والخبير في مجال بناء السدود، اليوم الأربعاء، إن المسئوليين الإثيوبيين يكذبون على مصر، عندما قالوا إن سد النهضة سيستخدم بهدف توليد الكهرباء فقط، بينما الحقيقة أنهم سيستخدمونه في مجال الري والزراعة، ما سيؤدي إلى استنزاف حصة مصر المائية. أوضح حمزة، في تصريحات صحفية، أ ن دراسة أجراها باحث أ مريكي لحساب شركة ساليني الإ يطالية، التي تنفذ أعمال بناء سد النهضة، أ كدت استخدام السد بغرض الري وليس الكهرباء فقط، ما سيؤدي إ لى انخفاض حصة مصر المائية بمقدار 12 مليار متر مكعب، حيث من المخطط أ ن تزرع إ ثيوبيا، وفق الدراسة، مليوني فدان . تسائل حمزة: "أين دور المخابرات العامة، أليس لديهم معلومات عن تلك الدراسة"، مطالبًا أن تشهر مصر سيفها في وجه إثيوبيا. توقع حمزة، انخفاض حصة مصر المائية إلى 42 مليار متر مكعب، منوهًا بأن مصر تعرضت لمجاعة عام 1112، و"أكل الناس بعضهم في الشوارع"، وأشار إلى حدوث فجوة غذائية ستؤدى فى النهاية إلى أن مصر ستجوع. أوضح حمزة، أنه لابد من التوافق مع إثيوبيا على فترات ملء السد، كما يجب على الرئيس عبد الفتاح السيسي أن يتصدر الموقف ومعه المخابرات في مفاوضات السد، لافتًا إلى أن الهدف الإثيوبي منه هو الإضرار بمصر، فالسد هدفه سياسي في المقام الأول، وليس بغرض التنمية. طالب حمزة السيسي بتوجيه خطاب إلى رئيس الوزراء الإثيوبي، يضمن من خلالها تعهد مكتوب لمصر ألا تقل حصتها المائية أثناء التشغيل، فضلا عن خطاب موجه لرئيس السودان عمر البشير، بأن الخرطوم لن تستخدم مياه النيل بأكثر من حصتها في مجال الزراعة، والاتصال بإسرائيل، والتاكيد عليها أن مشاركتها في بناء السد، نقد لاتفاقية السلام الموقعة مع مصر، وأخيرًا الاتصال بالحكومة الفرنسية، التي تورد المعدات المستخدمة في إنشاء السد، والتنويه بأن هذا الفعل سيضر بمصر. أكد حمزة أن أحد رجال الأعمال السعوديين يورد الأسمنت إلى موقع بناء سد النهضة، عبر مصنعه في أديس أبابا، وبالتالي لابد من مخاطبته، والتواصل مع السعودية حول ذلك الأمر.